« حقائق حول الآيات القرآنية »










حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين - محتويات حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين



 



(وزارة الأوقاف – المجلس الأعلي للشئون الإسلامية )



 



http://www.islamic-council.com/qadaiaux/def1.asp



 



 



 



- هل الجبال تحفظ توازن الأرض ؟ والأرض تدور حول نفسها ؟



الرد على الشبهة:



فى المزمور 75: 2 [ أنا وزنت أعمدتها ].



وفى مز 104: 5 [ المؤسس الأرض على قواعد فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد ].



وفى علم الجيولوجيا أن الله جعل الجبال لحفظ الأرض ؛ وذلك مثل الفقاعات تشاهد كالقبة على سطح المياه وتدور مع المياه وهى مثبتة فى جميع أطرافها ، وأن الجبال آخر مراحل تكوين الأرض فى بدء الخليقة.



وللدكتور زغلول النجار كتاب مستقل عن الجبال.



وصدق الله: (لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) (1).



وصدق الله: (وما يعقلها إلا العالمون ) (2).



المراجع



(1) النساء: 83.



(2) العنكبوت: 43.



 



 



- هل النجوم رجوم الشياطين ؟



الرد على الشبهة:



 إن الإسلام دين ، وهو موحى به من رب العالمين يخبرنا عن صدق ويقين ، وهو القائل سبحانه: (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ) (1). والإسلام ليس بدعاً من الأديان ولذلك نرى أن الكتب المقدسة تذكر ذلك ؛ فإن الله تعالى يقول:



 (وأنا لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرساً شديداً وشهباً * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصدا ) (2). قال ذلك حكاية عن الجن. وليس المعنى كما فهم مثيرو هذه الشبهة ، وإنما المعنى هو أن الله جعل على السماء حراساً من الملائكة ، وخلق لهم أدوات عقاب تناسب أجسام الشياطين. وهى الشهب. فإذا جاء شيطان رماه أحد الملائكة بشهاب وليست الشهب كواكب كالقمر والشمس ، وإنما هى أدوات عقاب كالسيف فى يد الجندى المحارب.



 وفى الإصحاح الثالث من سفر التكوين ؛ أن الله لما طرد آدم من الجنة وهى جنة عدن ، ليعمل الأرض التى أُخذ منها ، أقام شرقى جنة عدن ملائكة تسمى الكروبيم ، ووضع لهيب سيف متقلب فى أياديهم لحراسة طريق شجرة الحياة: " فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التى أُخذ منها ؛ فطرد الإنسان ، وأقام شرقى جنة عدن الكروبيم ، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة " (3).



 ويقول المفسرون: " إن الكروبيم من الملائكة المقربين. وهو فى الفارسية بمعنى الحارس ". وكان عملهم وقت طرد آدم هو " حراسة الفردوس ؛ لئلا يرجع الإنسان إليه ".



 وفى القرآن تفسير الشهب بشواظ من نار. فى قوله تعالى: (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان * فبأى آلاء ربكما تكذبان * يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ) (4).



 فقد جعل للجن غير ما جعل للإنس من أدوات العقاب. ولم يجعل للجن كواكب تُرمى بها كالقمر والشمس ، وإنما جعل للجن " شواظ " أى " شهب ".



المراجع



(1) الكهف: 51.



(2) الجن: 8ـ9.



(3) تك 3: 23-24.



(4) الرحمن: 33ـ35.



 



 



 



- القرآن يتناقض مع العلم



  إنه جاء فى القرآن أن الله خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن. فكيف يقول عن أرضنا وهى واحدة من ملايين الكواكب ـ إنه يوجد سبعة مثلها ؟



 وفى القرآن أن : ( السماء سقفاً محفوظاً ) ، وأن الله يمسكها لئلا تقع. فكيف يقول عن الفضاء غير المتناهى: إنه سقف قابل للسقوط ؟



 وفى القرآن أن الله زين السماء الدنيا بمصابيح. فكيف يقول عن ملايين الكواكب التى تسبح فى هذا الفضاء غير المتناهى إنها مصابيح ؟



الرد على الشبهة:



 هذا السؤال مكون من ثلاثة أجزاء:



 الجزء الأول: هو أنه ليس فى العالم سبعة أرضين . فكيف يقول عن الأرض : إنها سبعة كما أن السموات سبعة ؟ وهذا القول : إن الأرض سبعة ؛ أخذ من بعض مفسرى القرآن الكريم؛ مع العلم أن المفسرين مجتهدون ، ويصيبون ويخطئون. والرد على هذا الجزء من السؤال هو: أن نص الآية هو: (الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علماً ) (1).



 إنه أتى بـ (مِنْ) التى تفيد التبعيض ؛ لينفى العدد فى الأرض. وليثبت المثلية فى قدرته. فيكون المعنى: أنا خلقت سبع سموات بقدرتى ، وخلقت من الأرض مثل ما خلقت أنا السماء بالقدرة. ولهذا المعنى علّل بقوله: (لتعلموا أن الله على كل شىء قدير (.



 وبيان التبعيض فى الأرض: هو أن السماء محكمة ، وأن الأرض غير محكمة. وهى غير محكمة لحدوث الزلازل فيها ، وللنقص من أطرافها. وقد عبّر عن التبعيض فى موضع آخر فقال: (أفلا يرون أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها ) (2). والنقص من الأطراف يدل على أن الباقى من الأرض ممسوك بقدرة الله ، كما يمسك السماء كلها.



 والجزء الثانى: هو أن السماء سقف قابل للسقوط. والرد عليه فى هذا الجزء من السؤال هو: أن كل لغة فيها الحقيقة وفيها المجاز. والتعبير على المجاز. فإن السماء شبه سقف البيت ، والمانع للسقف من السقوط على الحقيقة هو الله ، وعلى المجاز هو اللأعمدة؛ لأن كل شىء بقدرته. ولذلك نظير فى التوراة وفى الإنجيل: " بالكسل يهبط السقف ". وفى ترجمة أخرى: " من جراء الكسل ينهار السقف. وبتراخى اليدين يسقط البيت " [ جامعة 10: 18 ] يريد أن يقول: إن الكسل يؤدى إلى الفقر ، والفقر يؤدى إلى خراب البيوت. وعبر عن الخراب بانهيار السقف. والسقف لا ينهار بالكسل ، وإنما بهدّ الأعمدة التى تحمله. وفى سفر الرؤية: " فسقط من السماء كوكب " [ رؤ 8: 10 ] كيف يسقط كوكب من السماء بغير إرادة الله ؟ وفى سفر الرؤية: " ونجوم السماء سقطت " (رؤ 6: 13 ] ، ويقول عيسى عليه السلام: إن العصفور لا يقع إلى الأرض إلا بإرادة الله: " أما يباع عصفوران بفَلْس واحد. ومع ذلك لا يقع واحد منهما إلى الأرض خفية عن أبيكم " [ متى 10: 29 ]. وفى الرسالة إلى العبرانيين: " حقاً ما أرهب الوقوع فى يدى الله الحى ؟ " [ عب 10: 31 ].



 والجزء الثالث: وهو أنه كيف يقول عن الكواكب إنها مصابيح ؟ و مثيروا الشبهة بقولهم هذا دل على إنكار الواقع والمشاهد فى الحياة الدنيا ، ودلوا أيضاً بقولهم هذا على جهلهم بالتوراة وبالإنجيل. ففى سفر الرؤية: " كوكب عظيم متقد كمصباح "[رؤ 8: 10]، "وأمام العرش سبعة مصابيح "[رؤ 4: 5]، وجاء المصباح على المجاز فى قول صاحب الأمثال: " الوصية مصباح والشريعة نور " [ أم 6: 23 ].



المراجع



(1) الطلاق: 12.



(2) الأنبياء: 44.



 







» تاريخ النشر: 26-11-2009
» تاريخ الحفظ:
» شبكة ضد الإلحاد Anti Atheism
.:: http://www.anti-el7ad.com/site ::.