الرد على شبهة الصرع

الرد على شبهة الصرع


والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد الصادق الامين وبعد


كان الوحى ينزل على رسول الله بطرق مختلفة وهذه الطرق هى :


1-الرؤيا الصادقة وكانت مبدأ وحيه


2- ما كان يلقيه الملك فى روعه من غير ان يراه كما قال النبى "ان روح القدس نفث فى روعى انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله واجملوا فى الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق عل ان تطلبوه بمعصية الله"


3-كان يتمثل له الملك رجلا فيخاطبه


4- ان يرى الملك فى صورته التى خلقه الله عليها


5- كلام الله له بلا واسطة وكان يوم المعراج


6- كان يأتيه فى مثل صلصلة الجرس وكان اشده عليه فيتلبس به الملك حتى ان جبينه ليتفصد عرقا فى اليوم الشديد الحر وحتى ان راحلته لتبرك به الى الارض اذا كان اكبها ولقد جاءه الوحى مرة كذلك وفخذه على فخذ زيد بن ثابت فثقلت عليه حتى كادت ترضها


وقد جرى النصارى فى الطعن بكيفية نزول الوحى مجرى المستشرقين الذين ظهروا فىا لقرن التاسع عشر فة وقت كانت الموضه ايامها الصاق تهمة الصرع والهوس بكل العظماء ولكى نفند هذا الاتهام لابد لنا من تعريف الصرع اولا والصرع هو"مجموعة من الامراض المميزة باضطرابات متكررة فى الوظائف العصبية للمخ نتيجة اضطراب مستوى الكهربية فى المخ"


epilepsy:"Group of diseases charaterized by paroxysmal changes in neurological function caused by abnormalities in the electrical activites of the brain"



each episoide is called seizure ,seizure may be convulsve or non convulsne


اى ان النوبات اما ان تصحبها تشنجات او لا تصحبها تشنجات


types of epilepsy:


1- focal(جزئيه ) وهو طبعا خارج الحسابات


2- status epilepcy وهو ايضا خارج الحسابات


3- primary generalized وهذا هو المقصود


a-grand mal (tonic- clonic) وهذا هو المقصود


b- petite mal(abscence seizers) مرفوض طبعا لأنه عبارة عن فقدان للوعى بدون تشنجات


c- myoclonic وهو مرفوض ايضا لأنه عبارة عن انقباض سريع للغاية يؤثر على الجسم كله


d- atonic وهو مرفوض ايضا لأنه عبارة عن فقدان للقوة الموضوعيه تحفظ وضع الجسم


e- infantile وكل عاقل يعرف انه مرفوض من اسمه


ولنبدأ بدراسة النوع الذى يشتبه فى كونه المقصود


Grand mal( tonic - clonic)


وهو يتكون من ثلاث مراحل :


1-preconvulsive:ماقبل التشنج


خلالها يشعر المريض بخوف بدون سبب


2- covulsive: مرحلة التشنج


وتنقسم الى اربع مراحل :


-aura مقدمة


وبها هلاوس سمعية وبصرية


والهلوسة تعريفها هو "احساس ذاتى خاص بالشخص بدون مؤثر خارجى"


halhusination :" subjective sensation without external stimulus."


-loss of conciousness فقدان الوعى


-tonic stage مرحلة الانقباض


وتكون مصحوبة بانقباض عضلات الجسم متضمنه عضلات التنفس وتكون مصحوبة بازرقاق لون الجسم


-clonic stage (convution) مرحلة التشنجات


وعادة يحدث ازرقاق للجسم وكسور وعض اللسان وتبول لا ارادى وصعوبة فى التنفس


3- post convulsive stage مرحلة ما بعد التشنج


وفى هذه المرحلة ينام المريض لمدة تصل الى تسع ساعات وبعدها يعانى من صداع شديد ونسيان وارتباك وارهاق واحيانا شلل كامل مؤقت


اذا على مستوى الصورة الاكلينيكية اما على مستوى اسباب الصرع فان اسباب الصرع تختلف باختلاف الاعمار وتنقم الى :


0-2 years infant



2-12 years child



12-18 years adolescent



18-35 years young adult



above 35 years old adult وهذا هو المقصود       


وتتلخص اسباب الصرع فى هذا السن فيما يعرف ب cerebrovascular strock وهى تعرف على انها"فقدان للوعى بصورة جادة نتيجة لأنسداد احد الشرايين المغذية للمخ المتبوعة بشلل احد الاطراف او كلها"


وهى فى ابسط صورها تنتج عن شلل نصفى ز كما ان عدة نوبات من الصرع على مدى 23 عام بدون اى مضاعفات ككسور او عض اللسان او ما شابه شىء لا يصدق كما ان الموت فى هذه الحالات بدون علاج يحدث اثناء احدى النوبات


refrances :



- cecil **** book of medicine



- taber cyclopedic medical dictionary


ويتضح من السابق ان التحليل العلمى لهذه الشبهة كفيل بتفنيدها ولكن بقى شىء هو ان الرسول لم يكن وحده الذى هوجم فقد هوجم بولس ايضا وارجعوا الى ما قاله جيرالد ميسادييه الذى تكلم عن العلاقات الحميمية التى جمعت بين بولس وكل من تيوثاثى واوينزيم الذين احبهما "وفقا للجسد "على حد قوله ز ولم يكن هو الوحيد فهناك العديد من الباحثين الذين تعرضوا لها ومنهم الاب الطبيب مارك اوريزون وخصوصا ان بولس تزوج من ابنه الحاخام ثم طلقها وهاجم الزواج بعد ذلك


 
فضلاً عن هذا فالصرع كان مرضًا معروفًا لعرب الجاهلية و لم يكن ليغيب عنهم كون رسول الله صلى الله عليه و سلم مصابًا به لو كان حقًا
.


و الدليل على هذا رواية أم زفر الشهيرة في الصحيحين .. ففي صحيح البخاري كتاب المرضي حديث رقم 5220 :


حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عِمْرَانَ أَبِي بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ فَقَالَتْ أَصْبِرُ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى أُمَّ زُفَرَ تِلْكَ امْرَأَةً طَوِيلَةً سَوْدَاءَ عَلَى سِتْرِ الْكَعْبَةِ .


و في صحيح مسلم كتاب البر و الصلة و الآداب حديث رقم 4673 :


حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَا حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو بَكَرٍ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ قَالَتْ أَصْبِرُ قَالَتْ فَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا .


قال الإمام النووي في شرحه للحديث : (( حَدِيث الْمَرْأَة الَّتِي كَانَتْ تُصْرَع وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الصَّرْع يُثَاب عَلَيْهِ أَكْمَلَ ثَوَاب )) .


و في مسند الإمام أحمد بن حنبل حديث رقم 3070 :


حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عِمْرَانَ أَبَا بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ هَذِهِ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَأَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لَكِ أَنْ يُعَافِيَكِ قَالَتْ لَا بَلْ أَصْبِرُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ أَوْ لَا يَنْكَشِفَ عَنِّي قَالَ فَدَعَا لَهَا .


فهذا كله فيه دليل على كون الصرع مرضًا معروفًا للعرب الجاهليين و لم يكن يخفى عليهم إصابة الرسول صلى الله عليه و سلم به لو كان كذلك خاصةً مع وجود العديد من الصحابة ثاقبي النظر المعروفين بالفراسة و دقة النظر و الذين لم تكن تخفى عليهم أدق الملاحظات كعمر بن الخطاب مثلاً .


و الله الموفق .


.................................


....د/هشام عزمىmosslem_bكتبة الاخوة: 

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة