وقفات مع اعترافات رئيس المحفل المركزي ( بيكار )


وقفات مع أقوال نائب رئيس المحفل المركزي( بيكار)


 


       يدعي البهائيون تارة أن الباب هو النبي وأنه هو الإله، ثم يأتي من بعده البهاء فيدعي النبوة ويدعي بعد ذلك الإلوهية، إن رأينا ذلك لعلنا نعزيه إلى أن كلاهما يريد المقام الأعلى، ولكن أن نرى هذا التخبط في أتباعهما، فهذا هو الغريب ..


       إن المثال الذي نتخذه الآن هو لأشهر بهائي في مصر ( بيكار) وهو رسام كاريكاتير مشهور في جريدة مشهورة بمصر، وهو نائب رئيس المحفل المركزي بمصر والسودان


إذن نحن أمام رجل له ثقله وله نفوذه في هذه العقيدة التي نحن بصدد تفنيد شبهها وتفنيد أسسها حتى يخر عليهم السقف من فوقهم وتميد الأرض من تحتهم، ولا يجد بهائي نفسه إلا أمام الحقيقة عارية متجردة من كل الأصباغ التي حاول مروجو البهائية أن يجملوا بها وجه الزيف والخداع...


 


       في أثناء التحقيقات مع البهائيين عام 1985 تم التحقيق مع السيد بيكار إلى جانب بعض الرجال وامرأتين، من هنا نأتي بما أدلى به بيكار ونقوم بتفنيده بإذن رب العالمين:


قال بيكار مجيباً عن سؤاله عن البهائية:


" هي عبارة عن ديانة مستقلة مثل ديانة الإسلام والمسيحية واليهودية، ومثل كل الديانات الأخرى، أو هي جوهر وحقيقة كل هذه الديانات؛ فهي حلقة من سلسلة الرسالات السماوية بدءاً من آدم عليه السلام إلى أن يشاء الله، ولم تختلف رسالة عن أخرى في هذه المبادئ الأساسية إنما الاختلاف في التشريعات والعبادات، والبهائية جاءت لتنسخ ما قبلها من رسالات، وهي رسالة سماوية تنتظرها جميع الأديان؛ فاليهود ينتظرون " جيسيه"، والنصارى ينتظرون عودة المسيح، والمسلمون ينتظرون " المهدي المنتظر"، والبهائية هي التي ينتظرها هذا العصر، بدأت عام 1844 ميلادية على يد " علي محمد" ونسميه (الباب)، أي الشخص المؤدي إلى الله، وقد بشّرَ بمجيء موعود آخر يظهره الله ليضع أساس الديانة الجديدة التي تكمل الديانات السابقة، ويسير العالم عليها إلى أن يجيء آخر يبشر، وقد جاء ابنه حسين وأطلق على نفسه "بهاء الله"، وقد أعدم الباب نبي هذا الزمان في إيران بمجرد إعلان دعوته واتهام علماء المسلمين بأنه جاء ليهدم الإسلام، ونحن نعتبره رسول العصر أتى ليصحح المفاهيم العقائدية في مختلف الطوائف، ولذلك نسبت إليه البهائية باعتبارها ديانة عالمية، ومن ضمن البلاد التي طبقت فيها مصر منذ 100 سنة، حيث كان يوجد مجتمع بهائي، وسجلت بالمحاكم المختلطة وكان مقرها بحظيرة القدس بالعباسية إلى أن صدر القانون رقم (62) لسنة 1960 بحظر نشاط المحافل البهائية في مصر ومصادرة جميع أملاكها ووقف نشاطها".


 


وإذا ما توقفنا هنا لنرى ما قاله بيكار ووضعه كرؤوس أقلام لوجدنا :






*البهائية ديانة مستقلة


*البهائية تنسخ ما قبلها


*البهائية تكمل ما قبلها


*الباب جاء ليبشر بالمنتظر


*كل دين له من ينتظره


*الباب نبي هذا الزمان



الباب جاء ليصحح المفاهيم الخاطئة لكل الطوائف



       فأما أن البهائية ديانة مستقلة فهذا تبجح واضح من البهائيين، لأننا يمكن أن نسألهم: ما هو الجديد الذي جاءت بها البهائية؟!


 


وأما أنها تنسخ ما قبلها فهذا ما ينكره البهائيون كثيراً، بل أنكره بيكار نفسه حين قال إنها تكمل ما قبلها لا تنسخ.


 


وفي وصفه للباب (مؤسس الطائفة) قدمه مرة على أنه جاء يبشر بالمنتظر، ومرة على أن هناك في كل دين من يُنتَظَر مثل الباب، وأنه نبي هذا الزمان!!


فهل جاء الباب بالدين؟ أم أن الدين هو الذي أتى بالباب؟!


 


وإذا كان البهائيون يؤمنون بأن كل دين لديه عقيدة في شخص منتظر، فلماذا يجب أن نصدق أن الباب أو البهاء- أو أيهما_ هو المنتشر الحق الذي سوف يرفع الظلم عن العالم؟!!


 


ولندقق في أقول بيكار حتى نتأكد أن ألسنتهم تشهد عليهم:


 يقول في معرض أقواله: ".. إلى أن مُنِع نشاط البهائية في عام 1960، وكان لابد أن يعقدوا محفلهم فحولوها إلى زيارات بينهم كأصحاب عقيدة، وكان طبيعياً أن نتزوج من بعضنا دون النظر إلى الديانة "


فانظر كيف يقول نتزوج من بعضنا البعض؟ من هم هؤلاء البعض؟ أليس يقصد البهائيين؟، فلِمَ يقول بعد ذلك: "دون النظر إلى الديانة"؟؟


ألا يؤمنون أن ديانتهم هي البهائية، وقد فعلوا كل ما فعلوا لأنهم يريدون ألا يكتبوا في أوراقهم الرسمية أنهم مسلمون أو مسيحيون، ويريدون أن يكتبوا بهائي؟


فأي ديانة إذاً تلك التي يتغاضون عنها حال الزواج؟!


 


كيفية اعتناقه للبهائية


وحينما سئل عن: هل هو بهائياً بالوراثة؟


فأجاب من ضمن ما أجاب: " لقد نشأت نشأة إسلامية محافظة،... وكنت أحضر جلساته وأستمع إلى ما يقال فيها والتي كانت تضم مسلمين ومسيحيين كانوا يأتون بأدلة من القرآن والكتاب المقدس على أن هناك ظهوراً جديداً سيأتي، وفي الكتاب المقدس ما يؤكد مجيء محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك في الكتب السماوية كلها ما يؤكد أن بعد محمد( صلى الله عليه وسلم) سيجيء ظهور إله آخر وهو ما يطلق عليه المهدي المنتظر وهو ما يتمثل حالياً –حسبما نعتقد- في بهاء الله ورسالته وكنت أولاً أعترض على هذا لفكر اعتقاداً بأن محمداً هو خاتم الأنبياء وأن الإسلام هو خاتم الأديان، إلا أنه عن طريق قراءتي المتأنية في الكتب المقدسة سواء الإنجيل أو التوراة أو القرآن الكريم آمنت بما لا يقبل الشك وباليقين الكامل بأن محمداً حق وموجود وموعود في جميع الرسالات لسماوية السابقة، كما أن بهاء الله أيضا موجود بنفس الوضوح في جميع آيات الكتاب المقدس والقرآن الكريم باعتباره الظهور الإلهي الجديد المتمثل في شخص بهاء الله كأنه كافر بجميع الديانات السابقة، إذ أن بهاء الله حق وارد في هذه الديانات .


 


ولنا وقفة هنا:


إن البهائيين يبحثون في الكتب المقدسة التي نسخوها( ألغواً عملها) على كلمات يؤلونها على أنها بشارة بالبهاء أو بالباب.. أيهما لا ندري!!


       ثم إن هذا الظهور الذي يدعيه البهائيون هو ظهور إله( حسب النص الحرفي لكلام بيكار) وهذا ليس له إلا معنيان:


 


* إما أن البهائيين يعتقدون بالفعل أن البهاء هو إله.


* وإما أنهم يعتقدون في البهاء كما يعتقد المسيحيون في طبيعة المسيح.


 


والرأي الثاني هو الذي نرجحه وهو يفسر التناقض الغريب المريب في كلام البهاء الذي يقدم نفسه مرات كغله، وأخرى كنبي ورسول، إلى آخره من خرافات ..


 


       وبالنسبة لقوله: أنه وجد ما يؤكد أن بعد محمد (صلى الله عليه وسلم) سيجيء ظهور إله آخر!!


فلِمَ ينتظر الإله ليظهر بعد محمد صلوات ربي وسلامه عليه؟، وأين كان هذا الإله حالة دعوة محمد وحال نزور القرآن؟


هل نحن أمام حالة تعدد آلهة، أم هي الخرافات والكلمات الغير مدروسة فقط التي زينها لهم الشيطان؟


 


أين ما جاء من القرآن ليؤكد ذلك؟ مستــحيل !!


فإن ما يدعون به ذلك هو تأويل متعسف للآيات ، ولا يمكن لصاحب عقل سليم أن يفهمها كما تفهمون حينما يقول الله عز وجل {أَوْ يَأتِيَ رَبُّكَ} أو { وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً} أنها إشارة إلى البهاء أو غيره من البشر!!


 


سفر أشعياء 


والشيء الأكثر طرافة أن العهد ( الكلام) الذي وَرَدَ في التوراة ويحتج به البهائيون على أنه يشير إلى ربهم الذي تجسد بشراً وتقول كلماته كما وردت في سفر أشعياء: " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً، وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً، أميراً للسلام، لنمو رياسته وللسلام لا انقضاء له على عرش داود ومملكته.. الخ"


 


فمن وجهة نظر اليهود: أنها تصف المسيح المخلص المنتظر: إلهاً قديراً أباً...




ومن وجهة النظر المسيحية: أنها أيضاً مظهر من الظهور الإلهي، وأنها تبشر بمقدم عيسى بن مريم، ولكن أحداً لم يقل أبداً أنها تشير للبهاء.


 


 


ولكن الإسلام لا يقول أبداً بهذا كما ادعى بيكار أو كما وضعه في رأسه من كانوا يزينون له هذه الخرافات.


 


وبالمناسبة نريد أن نسأل سؤالاً للبهائيين: هل هي تشير إلى الباب أم إلى البهاء؟ أم أن الله فتح عليكم فأرسل لكم في بضع سنين المخلِّص والنبي والرسول، وتجسد لكم بشراً (بالمرة) ؟؟!


 


اتقوا الله يا أولي الألباب



جزى الله خيرا 

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة