« البهائية في سطور، بمنتهى الموضوعية »






بسم الله الرحمن الرحيم



 



       هناك اعتقاد خاطئ وشائع عن البهائية أن كل من يكتب عنهم يتحامل عليهم ليسلك بهذا الأسلوب منهجاً يبتعد كلّ البعد عن الموضوعيّة أو الدقّة العلميّة أو الإنصاف الحق لهذه الديانة ، وهذه وجهة نظرهم .



 



       إن مخاطبة القارئ ليس هدفها تشويه ديانة وتجميل الأخرى ، بل مخاطبة القارئ يجب أن تكون لصالحه وليس لصالح فئة معينة أو غسل عقله بافكار هدامه .



 



       فنحن لا نسيء لليهودية أو المسيحية أو البهائية أو ..... إلخ ، بل نظهر الحق ونكشف الباطل ليخرج القارئ من هذا الموضوع بفائدة تعود عليه بالنفع في الدنيا والأخرة .



 



       فعندما نتكلم عن الحق فنحن نتكلم عن الله وعن قدرة الله وعظمته ورحمته وكرمه على عباده ، وعندما نتكلم عن الباطل فنحن نتكلم عن إبليس لعنة الله عليه وعلى أتباعه من شياطين الإنس والجن .



 



       فمن قانون الحريات أن يكون لي الحق في التعبير عن فكري حول ديانة جديدة ظهرت وتحاول أن تصعد على أكتاف الديانات الأخرى ولكن للأسف الديانة البهائية اختارت الإسلام لتصعد على أكتافه ، ويظهر للمتابع لحركة هذه الديانة البهائية أنه لولا إيمان البهائيين بأن الإسلام هو أصح الأديان وأنه دين الله لما لجأوا للإسلام ليكون لهم الوسيلة ليطفوا بهم على الساحة ، فأصبحت العادة في هذا العصر أنه من أراد الشهرة فعلية التحرش بالإسلام .



 



       لقد أعتاد القارئ لكتابات المسلمين الثقة والحيادية في الحكم بين الأخرين ، ويعلم القارئ أن الإسلام ظهر منذ ألف وربعمائة عام وكانت البشرية منقسمة إلى آلاف الديانات ، ورغم ذلك بدأ الإسلام بوحى على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والآن وأصبح الإسلام يمثل خُمس تعداد سكان الكرة الأرضية ، وأصبح الزحف الإسلامي يمثل الصداع المزمن للعالم أجمع ، وقد أثبتت الدراسات والإحصائيات أنه في عام 2025 سيكون الإسلام هو الديانة الأولى



في العالم .



 



       إذن فليس هناك مصلحة يسعى إليها المسلمون لتشويه أو عدم الإنصاف أو التدليس ضد أي ديانة أخرى لأن الإسلام هو دين الله والله فقط هو ناصره .



 



       نعم ، فليس من العجب أن يتعرّض رسول لرّسالة سماوية لمثل ما تعرّض له كلّ من سبقه من الرّسل ، الله عز وجل لم يخلق الدنيا لعب ولهو بل خلقت الدنيا بميزان عادل .



 



       ولقد خلق الله الخير والشر ، فأصبحت المخلوقات المُخيرة كالإنس والجن داخل معسكرين هم معسكر الخير ومعسكر الشر ، فمعسكر الخير ينصح وينذر ويبشر  ولكن معسكر الشر يقابله بالغدر والخيانة والإنكار.



 



       فعندما يرسل الله رسول لأمة معينة فهو بذلك ينعم عليها برحمته ليخرجهم من الظلمات إلى النور فآمن من آمن وقد كفر من كفر ، ولكن لا يأتي كل من هب ودب ويقول أنا رسول أو أنا نبي ، لأن الرسول أو النبي يأتي بمعجزات سماوية لا يقدر مخلوق من الإنس أو الجن ان يحمل مثلها ، فتننهي هذه المعجزة بموت هذا الرسول أو النبي ولكن تبقى هذه المعجزة معجزة ولا يملك أي إنسان عادي أو مدعي نبوة أن يحققها كما حققها أنبياء ورسل الله عز وجل ، وبعد أن يتمم هذا الرسول رسالته التي هي عبادة الله عز وجل والإعلان عن المنهج السماوي المرسل من الله لعباده ليرشدهم هذا المنهج إلى الطريق المستقيم وفرض الناموس السماوي ، يبشر هذا الرسول بأن الله سيرسل رسول من بعد اسمه كذا .



 



       فهل سمعنا من قبل أن هناك شخص إدعى انه وزير خارجية مصر فأخذ طائرة إلى المملكة العربية السعودية لمقابلة ملك المملكة هناك بدون سابق إعلان من رئيس دولة مصر ؟ بالطبع لا ... لذلك فهذا الوزير مجنون ويجب القبض عليه ومحاكمته وتطبيق القانون عليه ولو كان حكم القانون هو القتل رمياً بالرصاص .



 



       وهذا ما فعله بالضبط الدعو "ميرزا حسين علي النّوري"، الملقب ببهاء الله ، فلقد إدعى في ليلية الخميس 5 جمادى الأولى 1260 ه‍ _ 23 مارس 1844م أنه رسول كموسى وعيسى ومحمد - عليهم السلام - بل وعياذاً بالله - أفضل منهم شأناً .



 



       لذلك كل ما عاناه كلاً من مبشر ومؤسس دين البهائية هو حكم طبيعي جداً ، ولو كان المدعو "الميرزا علي" رسول من عند الله لعصمه الله كما عصم رسله موسى وعيسى ومحمد – عليهم الصلاة والسلام .



 



       إن محاولات البهائية الفاشلة بقول أن الدليل على أنه دين حق هو بقاء وعدم فناء كلماته هو كلام تافه ، لأنه ليس هناك أي علاقة بين عدم فناء أو محو كلمات هذا " الميرزا علي" مدعي النبوة وقول الله عز وجل : "إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدّنيا ويومَ يقومُ الأشهاد" ( سورة غافر- 51).



 



       فالبوذية والهندوسية وكتابات عبدة البقرة والنار والأفاعي وتحريفات الإنجيل والتوراة مازالت موجودة إلى الآن ، فهل هذا يعني أنها كلمات الله والله نصرهم ؟



 



       كيف يظهر الله الحق من الباطل بدون وجود الباطل ؟ فلو ساد العدل في الأرض لفسدت ولو ساد الفساد في الأرض لفسدت .



 



       لقد اخبر الله تعالى عن نفسه بأنه ينصر رسله الذين بعثهم بالحق (فقط) إلى خلقه وينصر الذين آمنوا به وصدقوا رسله في دار الدنيا، وينصرهم ايضاً يوم يقوم الاشهاد.



 



       والنصر المعونة على العدوّ، وهو على ضربين: نصر بالحجة و نصر بالغلبة في المحاربة بحسب ما يعلم الله تعالى من المصلحة وتقتضيه الحكمة، هذا إذا كان في دار التكليف.



 



       فأما نصره إياهم يوم القيامة فهو اعلاء كلمتهم وظهور حقهم وعلو منزلتهم وإعزازهم بجزيل الثواب وإذلال عدوِّهم بعظيم العقاب. والاشهاد جمع شاهد مثل صاحب واصحاب وهم الذين يشهدون بالحق للمؤمنين وأهل الحق وعلى المبطلين والكافرين بما قامت به الحجة يوم القيامة وفى ذلك سرور المحق وفضيحة المبطل في ذلك المجمع العظيم والمحفل الكبير.



 



       إن البهائية حركة نبعت تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية .



 



       والكل يعلم بأن كل من نظر إلى البهائية وانصفها دون اعتناقها فهو كاذب ومضلل وله أهداف شيطانية لأن كتبهم لم تخل من بعض الأخطاء والمغالطات سواء من الناحية التاريخيّة أو من ناحية عرض أو فهم المبادىء البهائية والعقائد الاساسيّة ، فكيف قرأوا لينصفوا ؟ وإن أنصفوها فكان من باب أولى يعتنقوها !!



 



       وليس من حكم الأخلاق والأدب أن يقتبس بهائي جزء من آية قرآنية مثل ( أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَونَ عَنِ المُنْكَرِِ" (سورة آل عمران -104).) وينسبها لنفسه أو لغيره من اتباعه ، فإن أعظم أنواع الكذب تحريماً وأشدها جرماً : الكذب على الله تعالى بالقول لأنَّ القول على الله بلا علم يدخل فيه الكفر والشرك والبدع والضلالات والإفساد في الأرض .



 



       فأصل الآية كما جاءت بالقرآن مخاطباً المسلمين :



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104).. آل عمران



 



       فكلمة "الأمة" في اللغة تقسم خمسة أقسام:



 



أحدها - الجماعة. والثاني - القامة. والثالث - الاستقامة. والرابع - النعمة والخامس القدوة. والأصل في ذلك كله القصد من قولهم: أمه يؤمه. أماً إذا قصده، فالجماعة سميت أمة لاجتماعها على مقصد واحد. والأمة: القدوة، لأنه تأتم به الجماعة. والأمة النعمة، لأنها المقصد الذي هو البغية. والامة القامة، لاستمرارها في العلو على مقصد واحد.



 



       يعني لتكن منكم أمة، قال الكلبي: يعني جماعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ولم يأمر الله عز وجل جميع الناس، لأن كل واحد من الناس لا يحسن الأمر بالمعروف، وإنما يجب على من يعلم .. لذلك وجه الله عز وجل الخطاب للمؤمنين من المسلمين وليس من البهائيين ولا من أهل الكتاب ، فطالبهم بأن يكونوا أمة واحد لأنهم خير امة اخرجت للناس وليخرج منهم عصبة أو جماعة لديها من العلم ما يكفي لتأمر بالمعروف (الإسلام) وتنهى عن المنكر (الجبت والطاغوت وكذا من إدعى النبوة بالكذب) .



 



لذلك أول ما أعلن به البهائية أنهم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر عن طريق استئصال بعض الآيات القرآنية وإدعاء أنها موجهة لهم وأنها تنطبق عليهم ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون.



 



       فقال الله تعالى:(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (الأنعام:93).



 



       فإن من الكذب على الله هو الإخبار عنه، بما لم يقل، أو ادعاء النبوة ، فالكذب طريق شائك قذر ، مليء بالحفر والأوحال مغرق في الشرور والأوزار ينتهي بسالكه إلى جادة ملتوية زلقة مبعدة عن الحق مظلمة سحيقة وهي الفجور مصدر الشر والمعاصي والنفاق .... فهل بعد ذلك تدعوا أن البهائية ديانة سماوية ؟



 



       لقد مررت عليَّ بعض النصوص البهائية ومنها ما جاء في العفّة والتقديس، ص٢٢، دار النشر البهائيّة في البرازيل،١٩٩٠ (قد حرّم عليكم الزّنا واللّواط والخيانة) ، والمدعو "ميرزا حسين" يقول الديانات تتابع بعضها ، إذن وعلى الرغم من عدم إيماننا بالبايبل كتاب المغضوب عليهم والضالين ، فليأتي لنا أحد من البهائيين بكلمة من القرآن أو البايبل تخاطب الشواذ المثليين بلفظ (لواط) أو (لوطي) كما جاء في العفّة والتقديس ص٢٢ .



 



       إن كلمة (لواط) نسبها الجهلة الأغبياء نسبةً لقوم سيدنا لوط عليه السلام الذين كانوا يأتون الرجال شهوة ، فهذه كلمة سباب وقذف في شرف سيدنا لوط عليه السلام ، والله عز وجل أسما من أن يوجه لقب نبيه لوط عليه السلام على أنجاس شواذ ، فهذه الكلمة كاذبة ومنسوبة إلى الله والله بريء منها .



 



       وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران78)



 



       فالإسلام حارب كل الديانات التي سبقته والديانات التي آتت بعده دون ان يعلن عنها لأنها أكاذيب وتتساوى في الفسق والفساد والكفر ، فليس معنى أن البهائية تنادي بالمحبة فهذا يعني أنها ديانة سماوية وإلا لأصبحت منظمة حقوق الإنسان هي بيت الله وميثاقها هو كتاب الله ! ... دي تبقى مصيبة .



 



       فليس كل من هب ودب يأتي ويقول أنا نبي أو أنا رسول ، فإن الله عز وجل أنهى رسالاته وانبيائه فختم بهم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الأحزاب40).



 



       فلم يجعل الله محمداً أبا أحد من الرجال لأنه لو جعل له ابناً لجعله نبياً ، فالله جعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يطبع ويختم على مقامات النبوة، كما يختم على الكتاب لئلا يلحقه شيء. فلا نبي بعده ، لأن الرسول لا يكن رسولاً قبل أن يكون نبياً ، فمن شروط الرسول أن يكون نبياً وليس من شرط النبوة أن يكون رسولاً .



 



       فإن قلت: كيف كان آخر الأنبياء وعيسى ينزل في آخر الزمان؟



قلت: معنى كونه آخر الأنبياء أنه لا ينبأ أحد بعده، وعيسى ممن نبىء قبله، وحين ينزل ينزل عاملاً على شريعة محمد صلى الله عايه وسلم، مصلياً إلى قبلته، كأنه بعض أمته.



 



       إن من السموم الفكرية والعقائدية التى تظهر بين الحين والحين ظاهرة أدعياء النبوة ، ولا يجوز أن يترك هؤلاء المتخلفين وآرائهم فيرى كل واحد منهم أن ما له يكون عدلاً وما عليه يكون ظلما ، فينتشر الجهل والفُرقة بين الناس ، فلم ننتهي من جاهلية عبادة الأوثان بين أهل الكتاب ليخرج علينا مدعي نبوة يقول على الله الكذب وهو يعلم أنه كاذب ، فهل ما زلنا نعيش في العصر الجاهلي القديم ام أصبحنا نعيش في العصر الجاهلي الحديث .



 



       إن ظهور البهائية هو دليل سماوي يثبت معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحقيق نبوءاته ومنها ظهور مدعي النبوة:



 



       قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله" - رواه مسلم



وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين : مسيلمة الكذاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والأسود العنسي في اليمن وقتله الصحابة، وظهرت سجاح فادعت النبوة ثم رجعت إلى الإسلام، وظهر طليحة بن خويلد الأسدي ثم رجع إلى الإسلام، ثم ظهر المختار، ومنهم الحارث الكذاب ظهر في خلافة عبد الملك بن مروان، وخرج في خلافة بني العباس جماعة.



وظهر في العصر الحديث " الميرزا علي محمد رضا الشيرازي"، ولا يزال يظهر هؤلاء الكذابون حتى يظهر آخرهم الأعور الدجال كما قال صلى الله عليه وسلم : "وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الكذاب" - رواه أحمد



       ومن هؤلاء الكذابون أربع نسوة ، قال صلى الله عليه وسلم : "في أمتي كذابون ودجالون ستة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي" - رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع



 



       فالحمد لله الذي جعل الليل لباسا، والنوم سباتا، والنهار نشورا. الحمد لله الأبدي السابق القوي الخالق، الوفي الصادق، لا يبلغ كنه مدحه الناطق، ولا يعزب عنه ما تجن الغواسق، فهو حي لا يموت ودائم لا يفوت، وملك لا يبور، و عدل لا يجور، عالم الغيوب وغافر الذنوب  وكاشف الكروب وساتر العيوب، دانت الأرباب لعظمته، وخضعت الصعاب لقوته، وتواضعت الصلاب لهيبته، وانقادت الملوك لملكه، فالخلائق له خاشعون، ولأمره خاضعون، وإليه راجعون، تعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو رب العرش الكريم، اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم من خلقه، واختاره لنبوته، وأيده بحكمته، وسدده بعصمته، أرسله بالحق بشيرا برحمته، ونذيرا بعقوبته، مباركا على أهل دعوته، فبلغ ما أرسل به، ونصح لأمته، وجاهد في ذات ربه، وكان كما وصفه ربه عز وجل رحيما بالمؤمنين، عزيزا على الكافرين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



 



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



 



 كتبه الأخ: أبو أدهم



 



» تاريخ النشر: 26-11-2009
» تاريخ الحفظ:
» شبكة ضد الإلحاد Anti Atheism
.:: http://www.anti-el7ad.com/site ::.