السرقة من القرآن الكريم والحديث الشريف

السرقة من القرآن الكريم


       لم يقف الميرزا حسين عند حد تقليد أسلوب القران الكريم وإنما سطا على آياته البينات، فسرق معانيها وألفاظها وحشرها في كتابه الهزيل موهماً أتباعه أنها أحكام جديدة جاءت ناسخة للأحكام القديمة.


ومنها قوله:"إياكم أن تغرنكم الحياة الدنيا"


وهذا منقول من قوله تعالى:


{فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }لقمان33


 


و قوله "قد حرم عليكم القتل والزنا. ثم الغيبة والافتراء ( وذلك مأخوذ من آيات وردت في القرآن الكريم حرمت تلك الجرائم كقوله تعالى


{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً }الفرقان68


 


ومن سرقاته .. قوله " ألا بذكره تستنير الصدور وتقر الأبصار"


مأخوذ من قوله سبحانه «تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28


 


ومن سرقاته أيضا : " إن الذين نكثوا عهد الله في أوامره ،ونكصوا على أعقابهم، أولئك من أهل الضلال لدى الغني المتعال" ، وهي مأخوذة من قوله سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }البقرة27


 


ومنها قوله: " إنه يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يشاء" وهى مأخوذة من قوله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23


ومنها قوله: " من ابتلى بمصيبة فله أن يتوب ويرجع إلى الله، إنه سيغفر لمن يشاء" وهى مأخوذة من قوله تعالى{وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً }الفرقان71


 


ومنها قوله: " إياكم أن تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها " وهي مأخوذ بالنص من قوله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56


 


ومنها قوله: "لا تتبعوا أنفسكم إنها لأمارة بالغنى والفحشاء " مأخوذة من قوله تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53


 


لقد فشل المازندراني فشلاً ذريعاً في أن يقلد القرآن الكريم لأن كلمات القرآن تشهد بأنه وحي إلهي وأنه لن يستطيع أحد أن يأتي بمثل هذا القرآن أبداً يقول تعالى {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ{23} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ{24} البقرة


 


يقول الإمام محمد عبده : فهذا القضاء الخاتم منه بأنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بشيء من مثل ما تحداهم به ليس قضاء بشرياً ، وإنما ذلك هو الله المتكلم، والعليم الخبير هو الناطق على لسانه أي محمد صلى الله عليه وسلم وقد أحاط علمه بقصور جميع القوى عمن تناول ما استنهضهم له، وبلوغ ما حثهم عليه.


 


يقول البهاء في إحدى رسائله: "قل يا ملأ البيان اتقوا الرحمن ولا ترتكبوا ما ارتكبه فرعون وهامان ولا نمرود ولا شداد وقد بعثني الله وأرسلني إليكم بآيات بينات وأصدق ما بين أيديكم من كتب الله وصحائفه وما نزل في البيان وقد شهد لنفس ربكم العزيز المنان"


 


       ولكننا ننظر في هذه الآيات البينات من كتابه الأقدس فلا نرى إلا كتاباً تظهر عليه مسحة الصناعة البشرية وافتعال التقليد لأسلوب القرآن، كأنما كان مجرد مجيء الكتاب في فقرات ذات مقاطع وفواصل دليلاً على أنه هو الله، حتى لو كان مفكك الأسلوب ضعيفا في أداء المعاني، ممتلئاً بالضلالات والأوهام التي يتحدث بها البهاء عن الله وصفاته في شخصه، والتي ينحل فيها نفسه من نعوت الإلوهية، ويضيف إليها من أفعالها ما يقصد عن مثله المتدينون في تقديسهم لله .  


 


السرقة من السنة النبوية المطهرة:


       ولم يقف ذلك الأفاك عند حد السطو على آيات القرآن الكريم ، بل فعل ذلك أيضاً مع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .


فمن سرقاته قوله: ومن مات ولم يكن له ذرية ترجع حقوقهم إلى بيت العدل" وهذا مقتبس من القاعدة الفقهية المستنبطة من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة والذي ينص على أن الميت الذي لا وارث له يرثه بيت المال


 


ومنها قوله : "لا ترضوا لأحد مالا ترضونه لأنفسكم " وهر مسروق من قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "


 


ومنها قوله: "إذ ا دعيتم إلى الولائم والعزائم أجيبوا ، وهو مسروق من قوله صلى الله عليه وسلم: " وإذا دُعيَ أجاب " وذلك ضمن ما ذكره صلى الله عليه وسلم من حق المسلم على المسلم .


جزى الله خيرا 

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة