رحت أبحث عن الدين الحق ، واطلعت علىترجمات للقرآن الكريم كانت محرفة وتحوي على العديد من الأفكار القاديانية . التقيت مسلمين أتراكا وباكستانيين ، لكنصورة الإسلام عندهم لم تكن واضحة مثل معظم المسلمين المغتربين .
لم ترضني هذه الصورة للإسلام فبدأتأتردد على المكتبات أبحث عن الكتب الإسلامية المترجمة .
تعرفت على محاسب مصري يعمل في الدانمرك، وكان داعية ، فحدثني عن الإسلام وقدم لي صورته الصحيحة .
حين كان يحدثني عن الإسلام ويذكر لي أنالله يغفر الذنوب جميعا عدا الشرك به كنت أبكي .
أعلنت إسلامي وتزوجت من الشاب الداعية ،واسمه محمد فهيم ، وصرت أقف معه أصلي مثله .
علمني زوجي الإسلام لتبدأ رحلتي بعد ذلكفي الدعوة .
أسلم أبنائي الثلاثة ( خالد ويعقوبوأمينة ) ، وأمي ، وجدتي لأبدأ بعدها بالتحرك خارج نطاق أسرتي .
معظم الدانمركيين لا يعرفون الإسلام حقاويجهلون تعاليمه ، فبدأت مع ثلاث أخوات دانمركيات مسلمات باستئجار غرفة صغيرة تابعةلمسجد في أحد المنازل ، ونشرنا إعلانات في الصحف ، وتجولنا بأنفسنا نوزع على الناسإعلانا يقول : " إذا أردت الحصول على إجابة منطقية وسليمة عن أسئلتك في العقيدة ،وإذا أردت معرفة الحقيقة .. فاتصل بالمسلمات الدانمركيات " .
قمنا بجولات في المدارس الدانمركيةللتعريف بالإسلام ، وقمنا ببث برامج إذاعية عن الإسلام في الإذاعة المحلية .
أنشأنا مدرسة وحضانة إسلاميتين للحفاظعلى أطفال المسلمين .
في الدانمارك حرية نستفيد منها لخدمةالدين الإسلامي .
أهم معوقاتنا ندرة المال ، واختلاف بعضالمسلمين فيما بينهم .
بعد إعلاننا عن دعوتنا اتصل بنا بعضالقساوسة وقالوا لنا : " إننا نريد أن ننقذكن من النار ، ونحن نشعر بالأسى عليكن " ، وحاولوا رد بعض المسلمات عن دينهن ، لكننا قلنا لهم : " سنرى يوم القيامة منسيشعر بالأسى ؟ " .
الحمد لله ، بعد أن كنا أربع مسلماتصرنا الآن 45 مسلمة دانمركية .
قيمة المرأة في الغرب بقدر جمالهاوأنوثتها .. فلا قيمة لها عند الرجل وفي المجتمع إذا فقدت هذين الشيئين .
حالات الطلاق كثيرة جدا ، والمرأة هناضعيفة من داخلها ، ولا تجد أسرة تلجأ إليها ، ولا كياناً تحتمي به وقت الشدة ، ولذافهي تلجأ إلى الأطباء النفسانيين والحبوب المهدئة.
» تاريخ النشر: 26-11-2009 » تاريخ الحفظ: » شبكة ضد الإلحاد Anti Atheism