تفنيد نصوص التثليث



الجزء الأول :


رسالة يوحنا الاولى 5 : 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.

السلام عليكم و رحمة الله


هذا هو الجزء الاول من سلسلة تفنيد نصوص التثليث عند النصارى اى النصوص التى يستدلوا بها على عقيدة التثليث الباطلة قطعا كما سوف نرى بالدليل.


اول نص و اوضحه النص فى رسالة يوحنا الاولى الاصحاح الخامس العدد السابع :
7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
8 والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد.


و ليس هناك اوضح من ذلك كما نرى النص واضح جدا الاب والكلمة والروح هؤلاء الثلاثة هم واحد و دليل ممكن ان يطمئن له النصارى و يناموا قريرى الاعين .


المشكلة الوحيدة ان النص مفبرك غير موجود فى الاصول اليونانية و لم يظهر الى الوجود الا فى عصور متأخرة و ليس قبل القرن السادس عشر بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح عليه السلام الان نبدأ بملخص القصة قصة هذا النص:


هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر و هذه هى ارقام المخطوطات 61 و88 و429 و 629 و 636و318 و2318 و 221 . و المخطوطة الاخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر اى بعد الف سنة موجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف و لا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته . معنى ذلك لا يوجود اى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى اى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم اربعة النص مكتوب على الهامش .


و اول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت الى اليونانية والقصة واضحة لفت نظر احد النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد الثامن 8" والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد." فلم يجد مانع من ان يضيف على لسان يوحنا ثلاثة اخرى لتساعده فى اثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها اى نص صريح فى الكتاب المقدس و يقول بعض علمائهم أن النص اضيف باللغة اللاتينية اثناء احتدام النقاش مع اريوس الموحد واتباعه فكان لابد من اضافة تقوى مركزهم و تخدع السذج من اتباعهم ثم وجدت هذه الاضافة طريقا بعد ذلك حتى ظهرت لاول مرة فى الطبعة الثالثة من انجيل ايرازمس 1522 ميلادية بضغط على ايرازمس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الاولى عام 1516 و الثانية 1519 من كتابه وقد سئل عن سبب عدم وضعه هذا النص فاجاب الاجابة المنطقية الوحيدة انه لم يجدها فى اى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى و بها هذا النص هنا فقط اضافها ايرازمس الى الكتاب و بعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية .


والسؤال كيف يجادل احد و النص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى اى مخطوطة من الاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟ .


و الترجمة الالمانية تعتمد على الطبعة الثانية من كتاب ايرازمس هذا 1519 و لذلك الالمان ليس عندهم هذه الصيغة فى اى عصر من العصور فتامل .
ونسخة الملك جيمس الشهيرة اعتمدت بصورة رئيسية على النسخة اليونانية للطبعة العاشرة لنسخة تيودور بيزا التى هى فى الاساس تعتمد على الطبعة الثالثة لنسخة ايرازمس السابق ذكرها و لذلك هذه الصيغة مشهورة عند الشعوب الناقطة بالانجليزية فقط اكثر من غيرهم .


و لذلك عندما اجتمع 32 عالم نصرانى و مدعمون بخمسون محاضر مسيحى لعمل النسخة القياسية المراجعة حذف هذا النص بلا اى تردد .


وهناك شهادة عالم كبير هو اسحاق نيوتن الذى يقول ان هذا المقطع ظهر اول مرة فى الطبعة الثالثة من انجيل ايرازمس للعهد الجديد و يضيف نيوتن ايضا نقطة قوية ان هذا النص لم يستخدم فى اى مجادلات لاهوتية حول الثالوث من وقت جيروم و حتى وقت طويل بعده ولم يذكر ابدا و لكن تسلل النص بطريقة شيطانية مستغلا غفلة اتباع الصليب الذين يقبلوا اى شىء الا التنازل عن الثالوث المفبرك كما راينا . وهذا هو الرابط
http://cyberistan.org/islamic/newton1.html


واليك ما قاله الكاتب جون جلكر ايست فى كتابه للرد على العلامة الشيخ احمد ديدات واسم الكتاب "نعم الكتاب المقدس كلمة الله" يعترف بكل ذلك و يلقى باللوم على نساخ الانجيل واليك نص كلامه من موقع كتابه على الانترنت .


( 3 المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد هذه الآية. ويفترض ديدات أنَّ "هذه الآية هي أقرب إلى ما يُسمِّيه النصارى بالثالوث الأقدس وهو أحد دعائم النصرانية" صفحة 16.) .


هذا من كلامهم ومن موقعهم للرد على هذه الفضيحة نعم فضيحة بكل المقاييس تخيل النص الوحيد الواضح و الذى يردده جميعهم مفبرك ليس له وجود باعترافهم و اليك اعتراف اخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف  :


"هذا العدد باكمله يمكن اعتباره تعليقا او اضافة بريق و لمعان و يشبهها فى ذلك عبارة فى الارض فى العدد الثامن و يدعو بلمر هذه القراءة انها لا يمكن الدفاع عنها و يسجل ادلة فى عشرة صفحات على انها مفبركة ....فهذه الكلمات لا توجد فى اى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر و قد ظهرت هذه الكلمات اول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى الى القرن الرابع ثم اخذت طريقها الى النسخة المعتمدة و ذلك بعد ان ضمها ايرازمس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد . و لا شك ان كاتب تاثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن و فكر فى الثالوث لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء ايضا و الواقع ان تحشيته ليست موفقة فالانجيل لا يعلم ان الاب و الابن و الروح القدس يشهدون جميعا للابن و لكنه يعلم ان الاب يشهد للابن عن طريق الروح القدس " انتهى بالنص صفحة 141 .


و هذا اعتراف كامل بل يتطرف و يقول ان واضع هذا النص كان من نوع (جاء يكحلها عماها) و ان تحشيته غير دقيقة بقيت نقطة اخيرة هل تعرفوا كيف يهرب النصارى من هذه المشكلة الان اخر ما لاحظته انهم يقولون ان الروح القدس الهمت الكاتب ان يضيف هذا النص !!!!!!


هكذا قيل فعلا فى المنتديات بالانجليزية و الرد كان كيف تلهم الروح القدس شخص ان يقول كلام على لسان شخص اخر (يوحنا هنا ) لماذا لم يقل هذا المزور انا الهمت النص الفلانى من الروح القدس و ساضعه فى المكان الفلانى و الا كان هذا اتهام للروح القدس بالتدليس و الكذب على الناس .


و الان اقرا مقال اخى ابو جهاد و هو فى الموقع التالى
http://www.alsouna.com/vb/upload/sh...=&threadid=1440


ومقال اخى فيصل المهتدى فى الموقع التالى
http://www.angelfire.com/az3/thegui.../arabicmain.htm


ومقال لا يزال التحريف مستمرا الجزء الثانى لمعلومات اضافية عن نفس الموضوع وبه صورة لهذا النص فى كتاب الحياة باللغة العربية موضوع بين قوسين لانه غير موجود بالاصل
http://barsoomyat.com/files/final2.html


اصبح لا مفر امامهم من التسليم و كل نصرانى يستخدم هذا العدد لاثبات التثليث بعد اليوم يطلق عليه لقب مدلس او جاهل مخدوع اذا كان حسن النية مثل ايرازمس .


 


الجزء الثانى :


يوحنا 1 : 1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله

سنحاول ان نبسط الكلام على قدر الامكان ونختصر وفى البداية الفت الانتباة الى اننى احاول عدم استخدام لفظ الجلالة بقدر الامكان و احاول ان اتجنب وضعه فى مثل هذه المواضيع تقديسا له ولكن هنا مضطر احيانا الى استخدامه " تعالى الله عما يصفون وعليهم منه سبحانه و تعالى ما يستحقون".
يقول البابا شنودة فى كتابه لاهوت المسيح صفحة 8 عن العدد 1 : 1 فى انجيل يوحنا


"فى البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله " و هنا الحديث عن لاهوته واضح تماما ." انتهى كلام البابا .


و لنرى الان مقدار الوضوح فى هذا العدد وهل نقبل كلام البابا هكذا ببساطة ؟؟

النقطة الاولى
: هذا العدد لا يصلح لاثبات اله ثلاثى الاقانيم لكن يصلح لاثبات اله ثنائى فقط لانه يتحدث عن الله و الكلمة فقط و لا يوجد اثر للعنصر الثالث فى الثالوث الروح القدس فهل يجادل احد فى ذلك و لماذا يغفل يوحنا عن ذلك الا اذا كان يقصد ان الوهية الكلمة اعلى درجة من الوهية الروح القدس و الكلمة ايضا الوهيتها اقل درجة عن الله لانها موجودة عنده كما سوف نرى بعد قليل . اى ان اقصى ما يثبته هذا النص ان الاله ثنائى الاقانيم و حتى هذا باطل كما سوف نرى . و القول ان الكلمة هو الله يؤدى الى القول ان الجسد هو الله ايضا لان يوحنا يقول الكلمة صار جسدا . هنا اصبح للكلمة كيان مستقل الهى وهذا تصور شيطانى لا عقلانى لا يقبله الا وثنى او منكر للالوهية .

النقطة الثانية : يقول فى البدء كان الكلمة اى بدء هذا هل له حدود زمنية و كيف يكون البدء متعلق بالله ؟؟؟ الله الذى لا يحصره شىء زمانا و مكانا لا يوجد ما يسمى بدء متعلقا بالله سبحانه و تعالى . ثم يقول" كان عند الله " ايضا ما هى هذه العندية و ماذا تعنى و كيف تكون فى البدء عند الله و الا يعنى هذا ان الله متقدم عن الكلمة درجة بدليل انها عنده . ثم كيف تصبح الكلمة هى الله و هى عنده فى الشطر السابق ؟؟؟؟؟؟؟.


ثم يقول و كان الكلمة الله فطابق الكلمة مع الله و جعلهما حقيقة واحدة فان كان الكلمة هو الله فكيف يكون لله ارادة او قصد فى ايجاد ذاته ؟؟؟؟ انه مثل القول "انه كان موجودا قبل ان يوجد او انه قبل ان يوجد اراد ان يوجد ........" تناقض ما بعده تناقض .


و الان نستطيع ان نقرأ العبارة هكذا فى البدء كان الله و كان الله عند الله و كان الله الله اى معنى لهذا و لاحظ ايضا ان الكلمة هنا لم تشر صراحة الى السيد المسيح و هذا ايضا يحتاج اثبات و نحن نحتاج الى اثبات الاتى اذا سلمنا ان الكلمة تساوى الله نحتاج الى اثبات ان الكلمة تعنى المسيح عليه السلام و لن ينتهى الاشكال هنا لابد ان نجد صيغة نقحم بها الروح القدس فى هذا الموضوع لانها ايضا لابد ان تكون فى البدء و لابد ان تكون عند الله و لابد ان تكون هى الله !!!!!!!!!!! و ما رايكم ان نضيف اثبات اخر نريد ان نثبت ان يوحنا فعلا كتب هذا الكلام ؟؟؟( و لكن هذه قصة اخرى ) .


النقطة الثالثة : خلت الاناجيل الاربعة و ما الحقوه بها من رسائل من بينة واحدة على ان المسيح اشار الى نفسه انه الكلمة . كما ان الثلاثة الاناجيل الاولى المتوازية لم تشر بها اليه قط على السنة كاتبيها او حكاية عن غيرهم . و اشير الى قول لوقا الشهير فى بداية انجيله :
1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة


فماذا تعنى الكلمة هنا غير ما سوف نذكره و ما الذى يمنع ان يكون هذا المعنى هو الذى قصده يوحنا فى بداية انجيله هو ايضا .


و عندما ورد هذا اللفظ فى انجيل لوقا انما كان بنفس المعنى الوارد فى اسفار التوراة اى بمدلول الوحى او الامر الالهى او الرسالة النبوية عند انبياء العهد القديم و لم يتجاوز هذا الحد و لم يشر بها الى مسيح الناصرة او حتى اى مسيح آخر.


و هو نفس المدلول فى ارميا فى الاصحاح 10 و نصه :
اِسْمَعُوا لْكَلِمَةَ لَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا لرَّبُّ عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ. 2هَكَذَا قَالَ لرَّبُّ: [لاَ تَتَعَلَّمُوا طَرِيقَ لأُمَمِ وَمِنْ آيَاتِ لسَّمَاوَاتِ لاَ تَرْتَعِبُوا لأَنَّ لأُمَمَ تَرْتَعِبُ مِنْهَا.


و معنى الكلمة هنا واضح لا يحتاج الى شرح و بمثله قال لوقا عن يوحنا المعمدان فى الاصحاح الثانى العدد 3 :
2 في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية .


واليك بعض النصوص من انجيل لوقا و كلها تدل بوضوح على ان الكلمة هى وحى الله او الامر الالهى :
36 فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين ما هذه الكلمة .لانه بسلطان وقوة يامر الارواح النجسة فتخرج .
1 واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة جنيسارت .
7 لذلك لم احسب نفسي اهلا ان آتي اليك .لكن قل كلمة فيبرأ غلامي .
والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي ابليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا
والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح


وحتى بولس هو ايضا يقول فى اعمال الرسل :
4 وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا وصار عدد الرجال نحو خمسة آلاف


ويقول ايضا :
وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان


و من هذا نستنج بوضوح ان الكلمة عند لوقا و بولس هى التعليم و الوحى و الامر الالهى الصادر عن الله سبحانه و تعالى و المبلغ عن طريق نبى من عباده .


فهل شذ من كتب انجيل يوحنا و استخدم الكلمة لوجوس فى وصف المسيح عليه السلام مخالفا سياق الاناجيل الاخرى و الرسائل مستسقيا مصادر اجنبية وهى الفلسفة اليونانية فى جانبها الوثنى ليدسه فى النصرانية لان المضمون عند فلاسفة اليونان مثل هيراقليطس ان اللوجوس او الكلمة هو العقل الالهى الضابط لحركة الموجودات و المهيمن على الكون و هذا ما التقطه كاتب انجيل يوحنا كفكرة فلسفية ليس لها اى اصل دينى صحيح بل هو تصور وثنى اضافه كاتب هذا الانجيل ليزيد الامور تعقيدا عند النصارى .

النقطة الرابعة : النص الاصلى اليونانى " كاى ثيؤس ان هو لوجوس " وهو موجود فى هذا الموقع
http://www.olivetree.com/cgi-bin/EnglishBible.htm

و الملاحظة عليه ببساطة ان كلمة الله الاولى معرفة باداة التعريف التى تعادل الالف واللام و الثانية غير معرفة وهنا المشكلة التى تحتم ان تكون الترجمة الحقيقية "و كانت الكلمة اله " و ليس الله بل اله اقل درجة من الاله الاعلى المعرف فى الشطر الاول .


و بعض الترجمات تقرر ذلك مثل ترجمة العالم الجديد التى تنص على :
"In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was divine" New World Translation




و كذلك هذه الترجمة وتسمى العهد الجديد ترجمة امريكية :
"In the beginning the Word existed. The Word was with God, and the Word was divine." The New Testament, An American Translation, Edgar Goodspeed and J. M. Powis Smith, The University of Chicago Press, p. 173


و فى قاموس الكتاب المقدس لجون ماكنزى طبعة كوليير صفحة 317 :
"Jn 1:1 should rigorously be translated 'the word was with the God [=the Father], and the word was a divine being.'" The Dictionary of the Bible by John McKenzie, Collier Books, p. 317


و هناك الكثير من ذلك و الخلاصة ان وضع الكلام يسمح بهذه المعانى و كلها تدل على مخلوق له خصائص الهية و لكن ليس الاله الاعلى .


الان اليكم هذا النص فى رسالة بولس الثانية الى كورنثوس 4 : 4
4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله.


وهل تعلم من هو اله هذا الدهر انه الشيطان رسولهم بولس يسميه اله الدهر وبالرجوع الى الاصل اليونانى لهذا العدد وجدت ان الكلمة هى نفسها التى ترجمت الله فى الشطر الاخير من نص يوجنا لانها بدون اداة تعريف فلا تعنى الاله الاعلى (الله) فتامل . و اذا كانت الروح القدس هى التى توحى بمثل هذا الكلام فهل توحى لبولس بنفس الكلمة و تعنى بها مرة الشيطان و مرة الله (تعالى عما يصفون ) . اكرر هنا للاهمية نفس اللفظ الذى يترجموه فى نص يوحنا الى الله يترجم الى اله الدهر فى رسالة بولس .


وهل تعرف ما الذى يفعلونه فى ترجمة هذا العدد الى الانجليزية ليهربوا من هذه المشكلة :
whose minds the god of this age has blinded, who do not believe, lest the light of the gospel of the glory of Christ, who is the image of God, should shine on them.


يضع كلمة الله الاولى بالحروف الصغيرة لتدل على اله اخر غير الله (هو هنا الشيطان !!!) و فى الثانية يضعها بالحروف الكبيرة لتدل على الله لفظ الجلالة . و لان كلمة ثيؤس اليونانية لها معنيان الاله الكامل الاعلى و تترجم بالحروف الكبيرة و لها معنى اله اقل درجة يترجم بالحروف الصغيرة . و لابد ان يكون عندنا قاعدة ثابتة فى الترجمة خاصة ترجمة الامور التى تخص العقيدة .


هل لاحظت هنا مشكلة اخرى عزيزى القارىء بالنسبة للغة الانجليزية هذه الاعداد و مثلها كثير لا تصلح للتلاوة بالسمع لابد ان تقرأ اى لا يمكن ان تسمعها لانه بالسمع فقط لن تعرف من هو الاله الحقيقى من الاله الاقل درجة او الشيطان فتأمل .


و نفس المشكلة موجودة فى المزامير 82 : 6 و خروج 7 : 1


النقطة الخامسة : و لكن لنسال يوحنا نفسه او من كتب انجيل يوحنا ماذا يقصد (او يقصدوا) ما هى العلاقة عنده هو بين المسيح عليه السلام و الله سبحانه وتعالى من يوحنا 13 : 16
16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله .


الكاتب هنا واضح جدا الله اعظم من من يرسله و هل من يريد ان يقنعنا ان المسيح و الله واحد يكتب مثل هذا ؟؟؟؟ و اليك النص التالى 14 : 28
28 سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم .لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب .لان ابي اعظم مني .


هل يستطيع اى شخص ان يذهب الى نفسه و تكون نفسه اعظم منه لاحظ نحن ننقل كلام يوحنا


وهذا النص ايضا 17 : 1
1 تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة .مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا


و هذه معناها على مذهبهم انه يخاطب نفسه قائلا مجدت نفسى حتى امجد نفسى !!!!!!!!!!


و فى 17 : 24
ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم .


هل الله احب نفسه قبل خلق العالم و اعطى نفسه مجدا ??


و الخلاصة هنا ان هذا العدد فى بداية انجيل يوحنا لا ينسجم حتى مع بقية الانجيل يوحنا نفسه , وما راى البابا الان هل هناك اى وضوح وهل يثبت هذا العدد اى شىء ؟؟؟؟؟؟؟؟.


و فى النهاية اقول اننى اختصرت كثيرا تقريبا للفكرة و ارجو ان اكون نجحت و لا يزال عندى الكثير ولا مفر من تجميع كل المعلومات التى جمعتها عن هذا الموضوع فى مقال واحد ادعوا لى ان انهيه قريبا والله الواحد الاحد من وراء القصد وعليه توكلت واليه انيب والسلام عليكم ورحمة الله .


 


الجزء الثالث :


 متى 28 : 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس

فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس . متى 28 : 19


بعد اثبات ان النص فى رسالة يوحنا الاولى 5 : 7 مفبرك و مزور اصبح العبء كله على هذا العدد لاثبات عقيدة التثليث الباطلة فهل ستنجح فى ذلك لنرى سويا .؟؟؟؟

اولا : نبدأ كالمعتاد بافتراض ان النص حقيقى و نحاول تفسيره و بيان ما يدل عليه .


على ماذا يدل هذا النص اذا افترضنا انه حقيقى ؟؟؟


لو طلبت من شخص او اشخاص ان يذهبوا الى منتدى السلفيين مثلا و يدعوا اعضائه باسم برسوم و حليمو و مروان مثلا الى الانضمام الى هذا المنتدى هل معنى ذلك ان هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعا الاجابة بالنفى انهم ثلاثة مختلفين لكن متحدين فى الهدف و الغاية و وحدة الهدف لا تتطلب اتحاد الاشخاص و نص متى لا ينص ابدا على انهم واحد و لا ينص كذلك على انهم متساويون . و كلمة باسم لا تعنى ايضا ان لهم اسم واحد بل لكل منهم اسم و كونها مفرد لا يدل على انهم واحد ابدا بل هى لغة متداولة و المقصود" باسم كل منهم" .


و العبارة على ذلك لا تفيد ادنى دلالة على فهم النصارى من ان الله الواحد الاحد هو ثلاثة اقانيم بل صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الاخر تماما لان العطف يفيد المغايرة و المعنى السليم للنص هو عمدوهم باسم كل واحد من هذه الثلاثة المتغايرة :


الاب هو الله تعالى و هو اب لكل الانبياء والمرسلين بل لعموم المؤمنين كما هو مصرح عندهم.


و الابن و المراد به المسيح هنا و اطلق ايضا على اسرائيل و داود و على ادم كما اطلق على كل صالح و هذا مذكور فى الانجيل .


و الروح القدس هو الوحى الذى ينزل على الانبياء منهم المسيح عليه السلام و ليس خاص بالمسيح فقط .


و يكون معنى العبارة( اذا كانت صحيحة ) علموا الامم وحدانية الله الواحد و رسالة المسيح الذى ارسله الله ( هو و غيره من الانبياء) و الرسالة او الوحى الذى انزله الروح القدس .


و المذكور فى متى هو فى احسن اوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الاطلاق ولا تدل على اى طبيعة للاله و اقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .


ثم بالعودة الى النص نجد ان الصيغة الثلالثية مقحمة على السياق انظر من العدد 17
ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكّوا .
18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا .دفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض .
19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس .
20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به .وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر .آمين


العدد 17 يتحدث عن المسيح و السجود له و شك البعض و فى العدد 18 يقول دفع لى كل سلطان و فى العدد 20 يطلب منهم ان يحفظوا وصاياه و انه معهم كل الايام هذا هو السياق تجد بلا اى تعسف ان صيغة التثليث محشورة و مقحمة بفعل فاعل فى العدد 19 بطريقة لا تناسب السياق و خاصة ان هذه الصيغة لم تستخدم فى اى موضع فى العهد الجديد اطلاقا و لكنه قال باسمى فى اكثر من موضع مثل مرقص 9 : 37 و 39 و مرقص 16 : 17 و يوحنا 14 : 14 و يوحنا 15 : 16 و يوحنا 16 : 23 فالاحتمال الاكبر ان النص الاصلى هو باسمى كما سنرى بعد قليل و فى كورنثوس 1 : 13 نرى بولس يقول :
13 هل انقسم المسيح.ألعل بولس صلب لاجلكم.ام باسم بولس اعتمدتم.


و هى تدل كذلك على ان التعميد باسم المسيح هو الذى يجب ان يكون و بولس لا يعرف شىء عن الصيغة الثلاثية . و النصوص كثيرة لعلماء نصارى تؤكد ان التعميد يجب ان يكون باسم يسوع . و فى يوحنا 14 : 26
26 واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم


و فى اعمال الرسل 8 : 12
ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا ونساء.


هل وضحت الان الفكرة باسم يسوع هو الذى تكرر اكثر من مرة اما باسم الثلاثى هى مرة واحدة مقحمة على السياق و بالتحليل المنطقى يجب ان يتم التعميد باسم يسوع و كتبة هذه النصوص لا يعرفوا صيغة التعميد الثلاثية هذه .


و اليك نص واضح اخر فى غلاطية 3 : 27
27 لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح.


الا تدل كل هذه النصوص على ان نص متى دخيل و غير متناسق مع باقى الاعداد التى ذكرتها


و هل عمد اى من التلاميذ بعد كلمة المسيح اى احد و لو مرة واحدة باسم الاب و الابن و الروح القدس ؟؟؟ لم يحدث ابدا و هل نريد احدا ان يخبرنا ان التلاميذ تجاهلوا كلمة المسيح و عمدوا بصيغة اخرى ام انهم نسوها و هى اهم و اخر كلمة قالها قبل صعوده ؟؟؟؟ و ما هذا الدين الذى لا يستطيع اتباعه الثبات على جملة واحدة يذكرها الجميع و يتفقوا عليها !!! وهم الذين تؤيدهم الروح القدس .!!!


و انظر هنا ايضا فى اعمال الرسل 2 : 38
38 فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس.


ايضا اسم يسوع و لغفران الخطايا و مربوط بقبول عطية الروح القدس وهناك نصوص كثيرة جدا ستذكر بعد قليل لكن المهم الان ان يعيد النصارى التفكير فى النص و تفسيره على ضوء الافكار التى ذكرتها لعل الامور تتضح لهم .

ثانيا : يوحنا قام بتعميد المسيح عليه السلام وكثير من اليهود فما هى الصيغة التى استعملها مع الاسف لم يذكر كتبة الاناجيل هذه الصيغة المهمة و لكن لن نبعد عن الحق اذا اكدنا انها لم تكن ثلاثية الابعاد ابدا و الا لما قبلها اليهود و قد قال يوحنا عن المسيح وانا لم اكن اعرفه. لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس.


فهل معنى هذه العبارة ان المسيح كان يعمد بالروح القدس كلا طبعا لم يحدث ذلك ابدا ام هل يعمدهم باسم الروح القدس و النار كما يقول متى فى 3 : 11 :
11 انا اعمدكم بماء للتوبة .ولكن الذي يأتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه .هو سيعمدكم بالروح القدس ونار .


و من الواضح ان كلام يحيى عليه السلام لا ينطبق ابدا على المسيح عليه السلام لان المسيح لم يعمد بالماء بل تلاميذه هم الذين قاموا بالتعميد و لكن بدون ذكر الصيغة الواجب قولها فى هذا الموقف انظر يوحنا 4 : 2
2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه.


و اذا كان الكلام السابق له معنى مترابط فان كلمات يوحنا المعمدان معناها ان التعميد سوف يستمر بالماء حتى رسول معين فيصبح التعميد عندئذ بالروح و النار هذا هو المنطق الوحيد لتفسير النص فى متى الاصحاح الثالث و استمرار الكنيسة فى التعميد بالماء حتى الان امر يحتاج الى تفسير  و اؤكد هنا ان يوحنا كان يقصد الرسول عليه الصلاة و السلام و لكن هذا موضوع اخر .


سؤال اخر فى مرقص 1 : 4
كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا .
5 وخرج اليه جميع كورة اليهودية واهل اورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الاردن معترفين بخطاياهم .


لاحظ شهادة مرقص ان التعميد فى نهر الاردن يغفر الخطايا وهذا يعنى ان معمودية يحيى كانت كافية لغفران الخطايا فلا معنى للقول بان حمل (خروف) الله يتحمل خطايا العالم (يوحنا 1 :29 ) و اذا كانت مياه نهر الاردن فعالة لدرجة شفاء نعمان بواسطة النبى اليسع كما فى الملوك الثانى 5 : 10
10فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولاً يَقُولُ: [ذْهَبْ وَاغْتَسِلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي لأُرْدُنِّ فَيَرْجِعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ وَتَطْهُرَ].


و تمتد قوة نهر الاردن الى غفران خطايا الجماهير الغفيرة بالتعميد فما هو المبرر لسفك دماء الاله لاجل نفس الغرض و هو غفران الخطايا ؟؟؟؟؟؟
هناك نص فى اعمال الرسل يثبت ان التعميد كان باسم يسوع و هو 8 : 16
للذين لما نزلا صلّيا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس.
16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع.
17 حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس.
18 ولما رأى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم
19 قائلا اعطياني انا ايضا هذا السلطان حتى اي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس


و الغريب فى هذا النص و لكى تزيد اللخبطة اسم يسوع لا يكفى للتعميد بل يجب وضع الايدى ليقبلوا الروح القدس او لتملئهم و اكمل النص تجد سيمون اعجبته لعبة وضع الايدى هذه فطلب ان يتعلمها و اشتراها بعدة دراهم !!!!!! و محاولة استخراج اى قاعدة ثابتة فى هذه السخافات لا تصمد دقائق لانك سوف تجد نص اخر يثبت شيئا مختلفا و الله المستعان .


بقيت كلمة اخرى عن التعميد اللص الذى كان على يمين المسيح فى حادثة الصلب المزعومة غفرت له كل خطاياه و اصبح من المبشرين بالجنة السماوية بل هو اول من يدخل الجنة !!!بدون تعميد (و لا وجع دماغ) هذه نقطة اعتراضية و نعود لموضوعنا .


الان نثبت تحريف هذا العدد و بطلانه لمن لم يقتنع بما سبق وهل ممكن ان يكون المسيح قد قال ذلك حقا ؟؟؟


لا يعرف اى احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة فى اعمال الرسل هى فى 2 : 38
38 فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس.


و كذلك فى اعمال 8 : 16
16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع.


و الصيغة فى مرقص 16 : 15 على سبيل المثال ايضا لا تذكر الثلاثة اقانيم المزعومة
15 وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها .


هنا ملحوظة اعتراضية الجزء الاخير من مرقص مضاف و مفبرك بشاهدة الجميع الان و لكن هذه قصة اخرى حتى فى ذلك الجزء المفبرك لم يذكر صيغة التثليث ابدا .


والمسيح على زعمهم قال هذه العبارة امام الاحد عشر تلميذ على الجبل فيما يمكن ان نسميه خطبة الوداع او اخر ما قاله المسيح على زعم كاتب انجيل متى و من الصعب ان نتخيل ان الاحد عشر تلميذ نسوا هذا القول المهم و الاساسى و لم يذكره احد بالمرة بعد ذلك اطلاقا .


هل تصدق عزيزى القارىء جملة واحدة لم يستطع التلاميذ حفظها بل اهم جملة و اخر ما نطق به المسيح و لم ينفذها ايا واحد من ثلاميذه اطلاقا ؟؟؟ .


و الخلاصة الصيغة لا تظهر فى العهد الجديد كله ابدا وكل كتبة الاناجيل و الرسائل و اعمال الرسل ليس عندهم علم بهذه الصيغة و لا توجد هذه الصيغة الا فى انجيل متى فقط مقحمة على السياق كما وضحت .


والكنيسة الاولى فى القرن الاول و حتى نهاية القرن الثانى لم تستعمل هذه الصيغة فى التعميد ابدا بل كان التعميد باسم المسيح فقط .


وفى كتاب تعليقات بيك على الانجيل و هو من اشهر كتب الشروح عندهم يقول بالحرف الواحد ما معناه : معظم المعلقين يشكوا ان صيغة التثليث هذه كانت اصلية عند هذه النقطة فى انجيل متى حيث انها لاتوجد فى اى مكان اخر من العهد الجديدالذى لا يعرف هذه الصيغةو يصف التعميد انه يتم باسم المسيح . كما فى اعمال 2 : 38 و 8 : 16 .

و هناك ادلة كثيرة لاقواال علماء كثيرين موجودة و لكن نحتفظ بها حتى يرد احدهم او حتى اجمع الثلاث حلقات فى مقال واحد شامل .


و اقوال العلماء هذه ليست من فراغ لكن لها دراسة مستفيضة تسمى نقد داخلى و خارجى سنذكرها بايجاز فى السطور القادمة و بداية التساؤل عندما قال بطرس فى اعمال الرسل تعمدوا باسم يسوع المسيح مباشرة بعد صعود المسيح هل نسى الصيغة التى قالها المسيح امامهم جميعا قبل صعوده هذا لا يمكن قبوله اطلاقا فى امر اساسى فى العقيدة مثل التعميد لا يمكن ان يتجاهله الحواريون بعد ان سمعوه من المسيح و لا ينفذوا امره بالتعميد باسم الثالوث و يعمدوا هم و بعدهم الى اكثر من قرنين باسم يسوع فقط .


ولنا ان نسال ببساطة شديدة ايهما يجب ان يتبع النصارى فى التعميد صيغة المسيح ام صيغة بطرس و مرقص السابق ذكرهما و لا حظ ان موضوع التثليث توارى قليلا لان كل هذه النصوص لا تثبت شيئا او تنفيه فى موضوع التثليث هذا و لاحظ ان مرقص هوالذى يعتبر المرجع لمتى من هنا ترجحت صيغة مرقص التى لا تذكر الثلاثة اقانيم . و حتى تزيد اللخبطة تأمل النص التالى كولوسى 3 : 17
17 وكل ما عملتم بقول او فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به


هل فهمت شيئا العمل باسم يسوع الرب شاكرين الله و الاب به هل الله هو الاب ام الرب يسوع ام كلاهما و اين الورح القدس التى دائما مهملة لاهوتيا اريد من يفسر لى عبارة شاكرين الله و الاب من هما و لاحظ ان الجملة بها ثلاثة الهة الرب يسوع و الله و الاب يعنى ثلاثة اخرى غير المعتادة هل من مفسر ؟؟؟

و اليك اقوى دليل على ان هذه الصيغة مقحمة على النص الاصلى و يسمى دليل يوسيبيوس


و من هو يوسيبيوس هو ابو المؤرخين النصارى و اهمهم على الاطلاق ولد حوالى 260 و مات 340 و و كان فى قيصرية التى بها اعظم مكتبة مسيحية فى ذلك العصر التى جمعها اورجانيوس (اوريجين ) و بامفيلس و فى هذه المكتبة تحت يد يوسيبيوس كان هناك نسخ من الاناجيل اقدم بمئتى عام عن الموجود عندنا الان و يقال انه كان بها النص الاصلى للانجيا المنسوب الى متى و قرا يوسيبيوس العدد فى متى 28 : 19 و استشهد به فى كتبه الكثيرة التى كتبها فى الفترة من 300 الى 336 و منها تعليقات و شروح على المزامير و على اشعيا و كتابه الشهير تاريخ الكنيسة و كتابه فى مدح الامبراطور قسطنطين اقول ذكر يوسيبيوس هذا العدد فى متى اكثر من مرة و للدقة ذكره 18 مرة و فى كل هذه المرات كان النص كالتالى
"فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسمى " و لم يذكر الصيغة الثلاثية و لا مرة واحدة بل لم يتكتفى باالاستشهاد فقط بل وضح فى كتابه الذى يسمى Demonstratio Evangelica


و شرح فيه كيف انه لم يطلب منهم فقط ان يتلمذوا جميع الامم و يعمدوهم بل باسمه و يشرح معنى وجود اسمه فى هذه العبارة . ومن الواضح بلا جدال ان كل النسخ الموجودة و التى كانت فى متناول يد يوسيبيوس و كلها غير موجودة الان لا يوجد بها الصيغة الثلاثية التى اضيفت فيما بعد .


و بالنسبة الى اوريجين و كليمنت لا يوجد اى اشارة لصيغة التثليث ايضا و الغريب ان هذا المقطع عند اوريجين كان يتوقف دائما عند كلمة الامم .!!!!
و المرة الوحيدة التى ذكر فيها نص متى الثالوثى فى اعمال كليمنت السكندرى و لكن ليس كنص من الانجيل بل كقول قاله مبتدع روحى اسمه ثيودوتس و لا يشير الى النص القانونى و ربما ببحث اكثر يتضح ان ثيودوتس هذا هو الذى اخترع النص و بدأ ياخذ طريقه الشيطانى حتى وصل الى الكتاب المسمى مقدس .


و هناك شاهد اخر ليس بقوة الشهود السابقين و لكنه يدعم الفكرة انه افرااتيز الاب السريانى وكتب بين اعوام 337 و 345 و كان نص متى عنده كالتالى : "فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وسوف يؤمنوا بى " و هذا قرينة اخرى تضاف للدلائل التى ذكرتها .


و الان ماذا يوجد فى التفسير الحديث للكتاب المقدس طبعة دار الثقافة يقول فى تفسير انجيل متى صفحة 462 يقول بالحرف" ان المعمودية فى عصور العهد الجديد بحسب ما جاء فى مصادرنا كانت تمارس باسم يسوع و هو امر غريب اذ ان يسوع وضع لنا صيغة ثالوث واضحة قبل صعوده .... و قيل ان هذه الكلمات لم تكن اساسا جزء من النص الاصلى لانجيل متى لان يوسيبيوس اعتاد فى كتاباته ان يقتبس متى 28 : 19 فى صيغتها المختصرة " اذهبوا و تلمذوا جميع الامم باسمى " اى ان تفسيرهم لعدم وجود النص فى كتابات يوسيبيوس انه يقول صيغة مختصرة و هذا غير منطقى لانها صيغة لا يجوز اختصارها من اى شخص حتى لو كان يوسيبيوس هذا .


و الان كالعادة ايضا عندى الكثير لقوله اكتفى بهذا لعل احدهم يرد و سوف اقوم بعون الله بتجميع تفنيد الثلاثة الاعداد فى مقال واحد به كل التفاصيل و الله من وراء القصد وهو وحده سبحانه المستعان .
 


كتبها الأستاذ عصام محمد



تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة