سياحة في كتاب " الزني " !

 سياحة في كتاب " الزني " !


إن تعاليم الدين وطريقة عرضها على أتباعه , تمثل إحدى النقاط الهامة التي تُثبت صدق أو بطلان الدين ذاته , وقد وقع تحت يدي كتاب للكاهن / بولس عطية بسليوس , كاهن كنيسة الشهيد إسطفانوس بقوص , يحمل عنوان " الزنى من إنجيل معلمنا متَّى 5 : 27-28 " . وهو أحد الكتب الموجه لرعايا الكنيسة على شكل دروس رقمية كتابية , وقد حمل الكتاب : " درس رقم 19 " وكان موضوعه عن " الزنى " تعريفًا وشرحًا !

إفتتح الكاهن مقدمة كتابه بقوله : ( ... نحن في درس اليوم نحاول بنوع من الصراحة المعقولة أن نعلم ونوعي ونحذر من خطورة خطية الزنى وما يشابه الزنى ) ( كتاب الزنى ص 1 ) .

لقد دفعت هذه " الصراحة المعقولة " حضرة الكاهن إلى جعل كتابه مرجعًا دينيًا يشرح " الزنى " بأدق التفاصيل , فبدلاً من أن يكون كتابه معالجًا لهذه القضية , صار مرجعًا شارحًا لها , يوزع على رعايا الكنيسة !

يقول الكاهن تحت عنوان " اللذة الجسدية الجنسية "

ويستطرد الكاهن شارحًا أنواع " الزني " وأوصافه وأسمائه , معطيًا على كل نوع من أنواعه شاهده في الكتاب المقدس إن وجد ! :



ثم يضرب الكاهن أمثلة لأشهر الزناة , ليس من الحياة العامة , بل من الكتاب المقدس , فكان أول القائمة التي سطرها بيده لأشهر الزناة : داود وعائلته ثم شمشون ! وهكذا صار حملة الفضيلة عندهم هم في نفس الوقت حملة الفسق والإنحلال , ألا لعنة الله على أعداء الأنبياء ! :








وبعد هذا الشرح الوافي لقضية " الزنى " وضع الكاهن الحلول لمكافحة هذه الخطية ( كتاب الزنى ص 12-14 ) :

1- عدم التفكير في هذه الأمور !!

2- نموذج الرهبنة !!

3- العمل , ويعني بها الخدمة المسيحية !!

4- إماتة الخطايا المحبوبة !!

5- التوبة , ودعا فيها إلى " قلع العين " وذكر مثالاً لذلك , فذكر شخصًا إسمه : " سمعان الدباغ " الذي نفذ الوصية حرفيًا ( 5 : 27- 28 ) . أي " قلع العين " , ثم تدارك الكاهن قوله السابق فزعم أنها كانت حالة خاصة !

والوصية جاءت في إنجيل متَّى :

5: 27 قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن .

5: 28 وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه .

5: 29 فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولايلقى جسدك كله في جهنم .

ولتفادي تطبيق الوصية عمليًا , شرح الكاهن قلع العين بتأويل فقال في ص 15 :



...............................................


كتبه الاخ: أبوعبيدة


تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة