الجزء الأول ( الأنشقاقات تعصف بالكنيسة المصرية )

مكسيموس يعلن إنشاء مجمعه المقدس.. ويستعد لنشر أبرشيات في مصر والشرق الأوسط


كتب  أحمد الخطيب










 




أعلن الأنبا مكسيموس يوحنا الأول رسمياً إنشاء المجمع المقدس للمسيحيين للأرثوذكس المستقل بمصر والشرق الأوسط أمس، وسط حضور إعلامي مكثف، إضافة إلي حضور الدكتور جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، رغم نفي الأنبا مكسيموس حضوره بصفة رسمية.



وقام مكسيموس برسامة أسقفين هما الأب بطرس لأبرشية مصر الجديدة ومدينة نصر وشمال الدلتا، والأب أغاثون لأبرشية جنوب القاهرة والصعيد، في سابقة هي الأولي من نوعها بعيداً عن الكنيسة الأرثوذكسية الأم برئاسة البابا شنودة الثالث.
وقال بيان للمجمع المقدس الجديد: إن إنشاء مجمع مقدس ليس خصماً بأي حال من الأحوال للمجمع المقدس التابع للكنيسة الأرثوذكسية الأم، ولكنه إضافة جديدة للعلم والمعرفة والمجتمع.



وأضاف البيان: إن تأسيس المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط اليوم، هو إضافة قوية لبناء المجتمع علي المستويين القومي والمسيحي علي السواء، وبناء علي قرار المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس في المهجر الأمريكي، بترقية المطران مكسيموس يوحنا إلي رتبة رئيس أساقفة.
وقال مكسيموس: إنه بناء علي هذا القرار تم الإعلان رسمياً عن القداس التأسيسي، وإعلان المجمع ورسامه أساقفة مساعدين بداية لرسامة باقي الأسقافة بمشاركة المجمع المقدس في أمريكا الشهر المقبل، وتوزيع الأبرشيات في مصر والشرق الأوسط.



واعتبر مكسيموس أن مجمعه المقدس مغاير للمجمع المقدس لكنيسة البابا شنودة، وقال: كنيستنا كيان قائم بذاته ولا سلطة لشنودة أو غيره عليها، لافتاً إلي أنه يتبع المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس في أمريكا.
كما نفي أن يكون لإنشاء المجمع المقدس أي علاقة بمؤتمر أقباط المهجر الذي عقد قبل أيام، وقال: ليست لي علاقة بمؤتمر أقباط المهجر ونحن نمارس الجانب الدعوي والكنسي لأبناء الشعب القبطي في مصر.



ورداً علي سؤال لـ «المصري اليوم» حول دعوته للمسؤولين في مصر لحضور إنشاء المجمع المقدس، قال مكسيموس: لم أوجه الدعوة إلي أي مسؤول في مصر لحضور مراسم الاحتفال بالمجمع لأنني اعتبرت ذلك شأناً كنسياً خاصاً، نافياً وجود أي اتصالات بينه وبين مسؤولين بالإدارة الأمريكية، وقال: نحن كنيسة تابعة لأمريكا وقمنا باستخراج التراخيص والموافقة عليها من جانب وزارة الخارجية الأمريكية بشكل طبيعي وليس بشكل خاص.



وعن توقعه لرد فعل القيادات الكنسية بالكاتدرائية قال مكسيموس: لن أرد علي أحد وسأعمل بجد لتوسيع باقي الأبرشيات والاستعداد لرسم أساقفة لتوسيع الإبرشيات في مصر، لافتاً إلي أنه لم يصدر قرار من الكنيسة الأم بحرمانه كنسياً أو شلحه كما يتردد، وقال: لم يتم شلحي أو حرماني بل درست اللاهوت في أمريكا وتم رسمي هناك ولا علاقة لي بالكنيسة الأم من قريب أو بعيد.
وعن وجهة نظره لمشاكل الأقباط في مصر، قال مكسيموس: إن الحل هو العودة للائحة قانون الأحوال الشخصية لسنة ١٩٣٨ الذي ترفض الكنيسة العمل به.



ودخل الأنبا مكسيموس في تلاسن مع عدد من الأقباط الأرثوذكس التابعين لكنيسة البابا شنودة، واتهمه ناجي وليم بأنه محروم كنسياً ويقوم بانشقاق علي الكنيسة الأم لصالح الإدارة الأمريكية ومخالفة تعاليم الكتاب المقدس.
المصدر:
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=22192


تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة