وصف الجبال في القرآن الكريم

تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org

ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------


اضغط هنا لتحميل الحوار العلمي كاملا بالصوت و الصورة

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين وبعد:سنلتقي اليوم مع نموذج من العلماء يختلف عن بعض العلماء الآخرين ويمثل قطاعاً منهم، إنه البروفيسور سياويدا.البروفيسور سياويدا من أشهر علماء جيولوجيا البحار في اليابان، وهو من العلماء المشاهير كذلك في العالم.البروفيسور سياويدا، قد ملئت رأسه تشويشات وشبهات عن الدين، وعن كل الأديان. له حق فيما يقول عن الأديان كلها إلا الإسلام. لأن الإسلام يختلف عن سائر الأديان التي يتحدث عنها. عندما التقينا معه أول مرة قال لنا: لا يصح أن تتحدثوا أهل الدين أبداً. يجب أن تسكتوا في الدنيا كلها، فقلت له: لماذا يا بروفيسور؟لماذا؟قال: لأنكم إن تكلمتم أشعلتم الحرب بين الناس في العالم كله.فقلت له: وحلف وارسو وحلف الأطلسي لماذا يحشدون هذه الترسانات الهائلة من الأسلحة النووية في الفضاء وفي البحار وعلى الأرض وتحت الأرض؟ لماذا هذا؟ أبسبب ديني؟ فسكت. قلنا له: على أي حال نحن نعلم أنك تتخذ موقفاً من الدين كله ولكن نريد طالما أنت لا تعرف ما هو الإسلام أن تسمع أولاً وأن نرى ما عندك. فوجهنا له عدداً من الأسئلة في مجال تخصصه، وعن الآيات والأحاديث التي تصف تلك الظواهر التي يتحدث عنها، وكان منها ما طلبنا منه أن يبينه في موضوع الجبال. سألناه ما هو شكل الجبل؟ هل هو في شكل وتد فأجاب.البروفيسور سياويدا: الجبال القارية والجبال المحيطية تتكون من مواد مناسبة. فالجبال القارية مكونة جوهرياً من مواد راسبة. بنيما الجبال المحيطية مكونة من صخور بركانية. الجبال القارية تكونت بواسطة قوى ضاغطة، بينما الجبال المحيطية تكونت بواسطة قوى تمديدية، ولكن النقاط المشتركة بين النوعين من الجبال هي: أن لها جذوراً لتدعم الجبال. في حالة الجبال القارية فإن المادة الخفيفة القليلة الكثافة التي تكون الجبل تمتد تحت الأرض كجذر، في حالة الجبال المحيطية هناك أيضاً مادة خفيفة تدعم الجبل كجذور ولكن في حالة الجبال المحيطية فإن مادتها الخفيفة مناسبة للتركيب الخفيف ولكنه ساخن ولذلك فإنها ممتدة بطريقة رقيقة ولكن من وجهة نظر الكثافة فإنهما تؤديان نفس المهمة وهو دعم الجبل ولذلك فإن مهمة الجذور هي دعم الجبال وفق قانون أرشميدس "الطفو".الشيخ الزنداني: لقد شرح لنا البروفيسور سياويدا شكل كل جبل سواء كان على اليابسة في القارات أو في قاع المحيطات، إنه في شكل وتد، ولكن هل كان أحد يعلم هذا الشكل في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هل يمكن أن يتصور الإنسان أن هذا الجبل الذي نراه عبارة عن كتلة ضخمة على سطح الأرض لها امتداد في باطن الأرض وما يسمى بالجذر عند العلماء. إن كثيراً من الكتب التي تتكلم عن الجغرافيا وليس عندها تخصص في هذا الباب لا تصف الجبال إلا من الجزء الأعلى فقط، ولكن هذا ما كشفه العلم، والله تعالى يقول عن "الجبال" في وصفها: ﴿والجبال أوتاداً﴾ (سورة النبأ، الآية:7).


وعندما سألنا –البروفيسور سياويدا- عن وظيفة الجبال ألها دور في تثبيت القشرة الارضية؟ فقال: إلى الآن لم يكتشف العلم هذا. فأخذنا نبحث ونسأل فوجدنا كثيراً من علماء الجيولوجيا يجيبون علينا بنفس الجواب إلا القليل ومن هؤلاء أصحاب هذا الكتاب الذي نراه أمامنا.-الأرض- وهو مرجع علمي في كثير من الجامعات في العالم. أحد الذين كتبوه هو فرانك برس، هو الآن رئيس أكاديمية العلوم في أمريكا. وكان قبل ذلك المستشار العلمي للرئيس الأمريكي في زمن كارتر. ماذا يقول هذا؟ إنه كما نرى في صفحة 488 بين شكل الجبل وأنه في شكل وتد. وكذلك في صفحة 413، كما نرى في هذه الصورة، الجبل جزء صغير كما في هذا الشكل، وتحته الجذر غائر في الطبقة السفلى. وفي هذا الشكل الذي وضعه في صفحة أربعمائة وخمسة وثلاثين نراه قد كتب عن وظيفة الجبال يقول:إن للجبال دوراً كبيراً في تثبيت قشرة الأرض، وهذا الذي قرره القرآن قبل 1400 عام قال تعالى: ﴿والجبال أرساها (سورة النازعات، الآية:32) وقال تعالى: ﴿والجبال أوتاداً (سورة النبأ، الآية:7) وقال تعالى: ﴿وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم (سورة النحل، الآية:15).فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا ثم توجهنا بالسؤال إلى البروفيسور سياويدا وقلنا له: يا أستاذ ما رأيك في هذا الذي رأيته من ظاهرة حديث القرآن والسنة عما في هذا الكون من أسرار، الأمر الذي لم يكتشفه العلم إلا في هذا الزمان، فأجاب على سؤالنا بقوله:البروفيسور سياويدا: أعتقد أنه يبدو لي غامضاً جداً جداً غير معقول تقريباً، إنني أعتقد حقيقة إن كان ما قلته صحيحاً، فإن هذا الكتاب جدير جداً بالملاحظة، إنني أوافقك.الشيخ الزنداني: ماذا يستطيع العلماء أن يقولوا، لا يمكنهم أن ينسبوا هذا العلم الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الكتاب، لا يمكنهم أن ينسبوا هذا العلم في هذا الكتاب إلى مصدر بشري، أو إلى جهة علمية في ذلك العصر. فإن جميع العلماء ما كانوا يعلمون شيئاً عن هذه الأسرار.إن البشرية كلها لم تعلم شيئاً عن ذلك، إنهم لا يملكون أن يجدوا تفسيراً إلا أن يقولوا هذا من جهة أخرى هي وراء هذا الكون. نعم، إنه وحي من الله سبحانه وتعالى، أوحى به إلى عبده النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله معجزة باقية دائمة تستمر مع البشرية إلى قيام الساعة.


 


﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾ (سورة سبأ، الآية:6).


 

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة