الظواهر البحرية بين الكشوف العلميةوالآيات القرآنية

اضغط هنا لتحميل الحوار العلمي كاملا بالصوت و الصورة
تم نقل المقال من موقع الهيئة العالمية للأعجاز العلمي فى القرأن والسنة
www.nooran.org

ونشكر لهم السماح بنشر الأبحاث من هيئتهم المحترمة
-----------------------
البروفيسور شرويدر:
لقد أرانا الشيخ الزنداني أن العلم في الحقيقة يؤكد ما يقوله القرآن، وما ورد في القرآن الكريم منذ عديد من السنين هو حقيقة ما يكشفه العلماء اليوم.الشيخ الزنداني: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين وبعد:هذا هو البروفيسور شرويدر من علماء البحار في ألمانيا الغربية التقينا به في ندوة لعلماء البحار نظمتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وطلب مني أن ألقي محاضرة عن الظواهر البحرية بين الكشوف العلمية والآيات القرآنية، وبعد أن ألقيت المحاضرة وقف البروفيسور شرويدر في اليوم الثاني يعقب على هذه المحاضرة فكان مما قاله:البروفيسور شرويدر: أود أن أعلق على المحاضرة التي ألقاها علينا الشيخ الزنداني بالأمس وأود أن أقول: إنني أقدر هذه المحاضرة في إطار اجتماع علمي كهذا لا يحتاج المرء أن يكون مسلماً. حتى بالنسبة لي كمسيحي من المهم أن أرى العلم ليس فقط كما هو عليه ولكن أيضاً أن أراه بصورة أوسع وأقابله بالدين أي أن أراه في إطار الدين.الشيخ الزنداني: ثم أخذ البروفيسور شرويدر يبين العلاقة بين الأديان والعلم، إنه يتحدث عن تلك الفجوة الهائلة بين الأديان كلها وبين العلم، فهناك تنافر واضح بين قادة العلوم الدينية وقادة العلوم الكونية، ولكنه اندهش عندما سمع آيات القرآن الكريم وسمع الحقائق التي ذكرها هذا الكتاب الكريم قبل 1400 عام فعلق على ذلك وقال:البروفيسور شرويدر: في أديان كثيرة نجد أن القادة يظنون أن العلم يستطيع أن يأخذ شيئاً من الدين، إذا كان العلم يتقدم فإن على الدين أن يتقهقر، هنا لدينا تناول مختلف تماماً لقد أراني الشيخ الزنداني أن العلم في الحقيقة يؤكد ما يقوله القرآن وما ورد بالفعل منذ عديد من السنين في القرآن هو حقيقة ما يكتشفه العلماء اليوم أعتقد أنه من المهم بالنسبة لندوة كهذه أن تبلغ إلى العلماء من جميع الأمم. وإنني واثق أننا جميعاً سنعود إلى أوطاننا ونحن نفكر أكثر في العلاقة بين الدين وعلوم البحار. ليس هناك علم في جانب ودين في جانب آخر.


الشيخ الزنداني: يتبين أن ما يكتشفه العلماء اليوم قد ذكر في القرآن قبل 1400 عام. ولنا أن نتساءل من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بها. من الذي أوحى إليه بها، إنها البينة التي يعرفها علماء عصرنا سواء كانوا من علماء الفلك أو من علماء البحار أو من علماء الجيولوجيا أو من أي مجال من مجالات التخصصات التي يعرفها علماء عصرنا اليوم من المجالات التي ذكرها القرآن الكريم أو أشارت إليها السنة النبوية المطهرة. إن البروفيسور شرويدر بكل ثقة بعد أن سمع ما سمع يتكلم عن هذا الأمر فيقول:البروفيسور شرويدر: ليس هناك علم في جانب ودين في جانب آخر. ليس هناك أناس لا يتكلمون إلى بعضهم البعض ولكنهم جميعاً يسيرون في اتجاه واحد إنهم يقولون نفس الشيء في لغة مختلفة في لغة علمية جداً في لغة مجردة جداً في لغة الآيات كما عبر عنها الشيخ.


الشيخ الزنداني: إنه يطالب جلياً وبوضوح أن يقدم هذا للعالم جميعاً وللناس جميعاً وللعلماء خاصة في مجامعهم العلمية بكل لغاتهم ليفهموا هذه الظاهرة وليتبين لهم العلاقة الحقيقية بين الدين والعلم.نعم، إنه الدين الذي سلم من التحريف. والعلم الذي يكون صحيحاً لا بد أن يتفقا ولا بد أن يحث الدين الصحيح على العلم الصحيح كما هو الأمر في الإسلام.﴿هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾ (سورة الزمر، الآية:9).﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله﴾ (سورة محمد، الآية:19).﴿قل انظروا ماذا في السماوات والأرض﴾ (سورة يونس، الآية:101).﴿إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين. وفي خلقكم وما يثبت من دابة آيات لقوم يوقنون. واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون. تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون﴾ (سورة الجاثية، الآية:3-6).الدين يحث على العلم ويأمرنا أن ننظر في الكون من حولنا والعلم يحني رأسه إجلالاً لهذا الدين الحق وهكذا نحن في عصر جديد بإذن الله عصر اللقاء بين الدين والعلم بل التضافر بين الدين والحق والعلم الصحيح لتظهر البينة ولتتجدد في هذا الزمان بلغة يفهمها أهل هذا العصر.


 


﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾ (سورة سبأ، الآية:6).


 

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة