ج3: ثلاثة في واحد

الجزء الأول

 



 الجزء الثاني

 



الميرزا و تناسخ الأرواح

 



مع أن القاديانيين يحاولون عبثاً القول بتناسخ الأرواح و يصرون أن كون الميرزا هو المسيح لا يعني نزول روح المسيح عليه، إلا أن محاولاتهم هذه عبثية بالنظر إلى كثرة النصوص الواضحة التي أوردها الميرزا لدعم نظرية تناسخ الأرواح، و سأورد هنا بعض الأمثلة فقط، حيث ذكر الميرزا في كتابه "مرآة كمالات الإسلام" ص438:

 




و يقول في كتابه "مرآة كمالات الإسلام" أيضا ص553:

 






و يقول الميرزا في الصفحة 99 من كتابه "المسيح الناصري في الهند":

 



((وكان بوذا يعتقد بالتناسخ، و لكن تناسخه لا يخالف تعاليم الإنجيل، إذ التناسخ عنده على ثلاثة أقسام:

 



أولاً: أن عزيمة الإنسان على المزيد من الأعمال تقتضي جسماً آخر بعد الموت

 



ثانياً: هو ما يعتقد أهل التبت بوجوده في زعمائهم الدينيين "لامات"، و هو أن جزءاً من روح بوذا أو زعيم بوذي آخر يحا في "لاماتهم".. أي أن قوته و طبيعته و خواصه الروحية تنتقل إلى "لاما" الحالي، و روحه تؤثر فيه.

 



ثالثاً: أن الإنسان لا يزال يمر في حياته في الدنيا بأنواع الولادة إلى أن يصبح إنساناً حقيقياً حسب خواصه الذاتية، حيث ينعدم وجوده الأول و يكتسب وجوداً ثانياً بحسب أعمال وجوده الأول ...إلخ))

 




 



يا مريم اسكن أنت و زوجك الجنة !!

 



 ليس في العنوان خطأ طباعي كما تظن فهو جزء من وحي ادعى الغلام أنه تلقاه من إلهه و هو مذكور في كتاب "التذكرة" صفحة 727 الذي يحتوي على الوحي المقدس لغلام قاديان. و في هذا الوحي يسميه إلهه باسم مريم. فقد حاول الغلام أن يثبت بكل وسائل التمويه و التحريف أنه يمثل النزول الثاني للمسيح عليه السلام. فادعى بأنه يشبه المسيح عليه السلام في جوهره. و بهذا يصح برأيه أن يسمى باسم عيسى بن مريم نفسه. و عندما سئل عن وجه الشبه ذاك قال بأن المسيح عليه السلام ولد من غير أب. و أن غلام قاديان لم يكن له شيخ طريقة يتبعه. و ما دام شيخ الطريقة هو بمثابة الأب الروحي فيكون غلام قاديان بذلك قد ولد من غير أب أيضاً!! و لمّا لم يصدق الناس هذه السخافات قام الغلام بتبني سخافة أكبر حتى تكتمل فضيحة كذبه بين الناس. حيث قال الغلام في كتابه روحاني خزائن ما يلي: ((جعلني الله مريم لمدة سنتين ... ثم نفخ فيّ روح عيسى كما نفخ في مريم. و على صورة استعارية صرت حاملاً. و بعد مرور عدة أشهر لا تزيد عن عشرة بعد هذا الإلهام تحولت من كوني مريم إلى عيسى. و بهذا أصبحت المسيح عيسى بن مريم – كتاب روحاني خزائن ج19ص50)). و في مكان آخر من كتاب "روحاني خزائن" يقول الغلام: ((أنا المقصود من قوله تعالى " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا " لأني أنا الوحيد الذي ادعيت أني مريم و أنه نفخ فيّ روح عيسى - كتاب روحاني خزائن ج22ص350)). و في كتاب التذكرة أيضاً تجد الوحي التالي لغلام قاديان: ((فَجَاءه الْمَخَاضُ إِلَى جِذعِ النَّخْلَةِ قَالَ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)). و لا أجد كلاماً للتعليق على هذه القصة الظريفة إلا أن أهنـّيء عباقرة القاديانيين بغلامهم الحبلى الموعود. و أهديهم هذه الأبيات التي ألهمتني إياها قصة غلامهم الظريفة تلك. و قد اسميت القصيدة ب " القصيدة الإعجازية" على اسم القصيدة التي ألفها الغلام و تحدى بها البشرية:

 




 



القصيدة الإعجازية !!

 



جاءَ المسيح ْ[1[ *

 



جاءَ المسيح ْ

 



هكذا صاحَ صوتٌ من الشرقِ ِ ..

 



كالدّيكِ الفصيح ْ

 



** قلتُ : أحقّا ً تقول ُ ؟

 



أهوَ المسيح ْ ؟

 



أم أنه ُ ذاكَ الذي ..

 



هو أعورٌ .. ذو وجهٍ قبيح ْ ؟[2]

 



* قال : كلا يا أخي

 



ذاكَ الذي تعني خـُرافة ْ[3]

 



و مسيحنا جاءَ ..

 



ليقضي على تلكَ الخـُرافة ْ

 



و ليُرسي أهمَّ أعمدةِ الإيمانِ ِ

 



.. أعني "النظافة ْ " ..

 



و يقولَ لمن حملَ السلاحَ

 



رويدكَ ..

 



هذي سـَخافة ْ[4]

 



أتقاتلُ القوة َ العـُظمى التي ..

 



علـّمـتنا .. أسرارَ النحافة ْ ؟!!

 



** قلتُ له : هذا غريب ْ ..!!

 



فمن عهدٍ قريب ْ ..

 



قرأتُ في الأحاديثِ ..

 



أنَّ المسيحَ يـُعرفُ ..

 



إذا .. "كـَسـَرَ الصليب ْ "

 



* قال : كلا ..

 



ذاكَ تصحيفٌ و إدراجٌ

 



و الأصلُ هوَ .. "شَربَ الحليب ْ "

 



** قلتُ : دع عنكَ هذي الرزايا

 



ألن يقتلَ الخنزيرَ يوما ً؟

 



* قال : كلا ..

 



فالخنازيرُ هم ْ ذرّية ُ البغايا[5]

 



الذين كـذ ّبوه ُ ..

 



أزواج ُ البغايا[6]

 



** قلتُ : ألمسيحكم ْ آية ْ ؟

 



* قال : طبعا ً ..

 



بل ألفُ آية ْ

 



و منها .. أنه يوما ً تخدَّر ْ[7]

 



فإذا بالبطن ِ تـَكبـَر ْ

 



و إذا هو حـُبلى ..

 



ثم اختفى نصفـُه الأعلى ..

 



فصرخنا : .. ماذا دهاه ْ ؟!!

 



و ما كدنا ننتهيَ حتى ..

 



خرجَ رأسـُه ُ من قفاه ْ

 



فـَوَلـَدَ نفسـَه ُ ..

 



و عادت له الحياة ْ

 



** قلتُ له : يا سلام ْ

 



لماذا لم تـَقـُل هذا الكلام ْ؟

 



لعرفتـُه ُ منذ البداية ْ

 



ذاكَ الغـُلام ْ

 




 



و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 



فؤاد العطار

 



--------------

 



[1] ((جاء المسيح)) عنوان مقال للتعريف بالجماعة الأحمدية منشور على موقع الإنترنت الرسمي للجماعة الأحمدية القاديانية

 



[2] المقصود بالأعور هنا هو المسيح الدجال. و بالمناسبة فإن ميرزا غلام القادياني ذو عين يمنى مرتخية كما هو واضح في الصورة على الصفحة الأولى من هذا المقال.

 



[3] يقول الأحمديون (القاديانيون و اللاهوريون) أن المسيح الدجال هو الغرب النصراني اليوم. فلا وجود عندهم لشخص يدعى المسيح الدجال.

 



[4] من أهم الدعوات التي نادى بها غلام قاديان هي حرمة الجهاد ضد الدولة البريطانية التي كانت محتلة للهند في أيامه.

 



[5] (ذرية البغايا) هي إحدى الشتائم المشهورة التي كان ميرزا غلام القادياني يصف بها خصومه.

 




 



[6] من الشتائم المشهورة أيضاً عند غلام قاديان وصفه لزوجات خصومه بأنهن عاهرات ووصف خصومه أنفسهم بأنهم أقذر من الخنازير.

 



[7] يقول قمر الزمان ابن ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه "سيرة المهدي" رواية رقم 929: ((أخبرنا الدكتور مير محمد إسماعيل – أحد أصحاب ميرزا غلام – أن حضرة المسيح الموعود عليه السلام – ميرزا غلام – قد أكد بأن للأفيون فوائد عجيبة و غريبة. و أنه قد أعد شخصياً من الأفيون دواءاً أسماه "ترياق إلــهي" كان يعطي منه لأصحابه أيضاً))

 


تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة