الوضوء والصلاة

الوضوء


يقول البهاء في الأقدس بخصوص الوضوء: "يغسل في كل يوم يديه، ثم وجهه، ويقعد مقبلاً إلى الله، ويذكر خمساً وتسعين مرة (الله أبها)"


وهكذا جعل الوضوء قاصراً على غسل الوجه واليد فقط.


 


وعن التيمم: "ومن لم يجد الماء يذكر خمس مرات بسم الله الأطهر، ثم يشرع في العمل "


وهو يرى أن الجماع والحدث الأصغر والأكبر ليسوا بنواقض للوضوء.


 


الصلاة


خفف البهاء في عدد الصلوات وفى عدد ركعاتها .. فالصلاة هي ثلاث : الصبح والعصر والمغرب ، كل منها ثلاث ركعات ، وإذا صلى البهائي إحداها تكفيه عن الباقي ، ولا صلاة للجماعة إلا على الميت ، وفى السفر يكفى أن تسجد وتقول سبحان الله .


يقول: "قد كتب عليكم الصلاة تسع ركعات لله منزل الآيات حين الزوال وفى البكر والآصال وعفونا عن عدة أخرى أمراً في كتاب الله إنه لهو الآمر المقتدر المختار"، ويقول: " قد فرض عليكم الصلاة والصوم من أول البلوغ أمراً من لدى الله ربكم ورب آبائكم الأولين. من رأى في نفسه ضعفاً من المرض أو الهرم عفا الله عنه فضلاً من عنده لهو الغفور الكريم، قد أذن الله لكم السجود على كل شيء"(1)


 


يقول عبد البهاء (عباس أفندى): " عند التكسر والتكاسل لا يجوز الصلاة ولا يجب، وهذا حكم الله من قبل ومن بعد، طوبى للسامعين والسامعات والعاملين والعاملات، الحمد لله منزل الآيات ومظهر البينات" (2) ويقول: " إن الصلوات الثلاثة ليست بواجبة بل تكفى منها الواحدة"


 


        فمرة يقول عبد البهاء بأن الصلاة أساس الأمر الإلهي، وأعظم الفرائض حيث قال: "اعلم أن الصلاة لازمة مفروضة، لا عذر للإنسان بأي حال من الأحوال من عدم إجرائها إلا إذا كان معتوها أو منعه منها مانع قهري فوق العادة"(3)، ويقول: "الصلاة أساس الأمر الإلهي، وسبب الروح وحياة القلوب الرحمانية"(4)


 


ومرة يسقطها بالكلية عن المتكاسلين فعند التكاسل لا يجوز الصلاة ولا بجب، وطبيعي أنه أيسر على الإنسان أن يتكاسل ولا يصلي فعبد البهاء يزعم أن هذا حكم الله من قبل ومن بعد....


 


كيفية أداء الصلاة


لا يجوز صلاة الجماعة عندهم إلا على الميت ، فالصلاة تؤدى فرادى وذلك طبقاً لتعاليم البهاء من كتابه الأقدس ، لكن ابنه عباس أفندى أباح صلاة الجماعة بعد وفاة أبيه ، وذلك يبين أن تلك الشريعة بشرية خالصة لا علاقة لها بالسماء .


 


        يقول صاحب تنوير الألباب "إن المصلى البهائي لا يقرأ شيئا مما نقرأه نـحن في صلواتنا كسورة الفاتحة والتسبيحات ، والتحيات ، والتشهد، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يقرأ ما ابتدعه بهاء الله من عند نفسه، وذلك أن المصلي يقف متوجهاً شطر عكا بعد أن يلتفت يمنة ويسرة، ويقرأ بعض كلمات ، ثم يرفع يديه للدعاء، وبعدها يسجد، وبذلك تنتهي الركعة الأولى، ثم يقف مرة ثانية، ويقرأ أيضا بضع كلمات ثم يرفع يديه ويقول كلمات أخرى ثم يقول بعدها الله أبهى (عِوضاً عن الله أكبر)  يكررها ثلاث مرات، ويركع بعدها ثم يقف للدعاء وهو رافع يديه، ثم يسجد وبعد السجود، يبقى قاعداً لقراءة بعض الكلمات، وبذلك تنتهي الركعة الثانية ، وبعدها ينهض واقفاً للركعة الثالثة- وهى الركعة الأخيرة- لأن صلاتهم ثلاث ركعات ، فيفعل مثل ما فعل في الركعة الثانية إلا أنه في هذه الركعة يقول قبل السجود الله أبهى ثلاث مرات ثم يقعد بعد السجود ويقرأ بضع كلمات وتنتهي بذلك الصلاة... والصلاة المذكورة تسمى عندهم بالصلاة الكبيرة، الصلاة الصغيرة هي أنهم يقومون متوجهين إلى روضة بهاء الله، ويركعون، ثم يقعدون، ويقرءون في هذه الحالات الكلمات التي أمر بهاء الله بتلاوتها"(5)


الله أكبر رغم أنف كل مكابر ومعاند ...



صلاة الميت



يقول فيها: "قد نزلت في صلاة الميت ست تكبيرات من الله منزل الآيات والذي عنده علم القراءة له أن يقرا ما نزل قبلها وإلا عفا الله عنه إنه لهو العزيز الغفار، لا يبطل الشعر صلواتكم، ولا منع عن الروح مثل العظام وغيرها، ألبسوا السمور كما تلبسون اللخبز واديباج وما دونهما، إنه ما نهى في الفرقان ولكن اشتبه على العلماء إنه لهو العزيز العلام"(6)


 


جزى الله خيرا



1- مفتاح باب الأبواب


2- البهائية وجذورها البابية عن الخاوري، خرفية حدود وأحكام ص47


3- المصدر السابق ص26


4- المصدر السابق ص96


5- البهائية وجذورها البابية عن جلال الدين شمس أحمدي، تنوير الألباب طبعة1935 ص29


6- باب الأبواب

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة