وَصْف العهدين القديم والجديد لله بما لا يليق




وَصْف العهدين القديم والجديد لله بما لا يليق


هذا الجانب هو الأكثر فظاعة، لذا لم يرغب المؤلف بكتابة أي تعليق، [ ومثل هذه الغرائب تزيد أهمية ما جاء به الإسلام من التوحيد الصافي وتعظيم الله واعتقاد أنه متصف بكل كمال مُبَرَّأ مِن كل نقص ].

1.    ( في ستة أيام صنع الربُّ السماءَ والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس ) الخروج: 31/17.



2.    ( فَحَزِنَ الرب أنه عمل الإنسان في الأرض، وتأسف في قلبه ) التكوين: 6/6.



3.    ( فاستيقظ الرب كنائم؛ كجبّار مُعَيِّط [يَصْرُخ عالياً] من الخمر ) المزامير: 78/65.



4.    ( أوّل ما كلَّم الربّ هوشع؛ قال الرب لهوشع: اذهب خُذْ لنفسك امرأةَ زنى [في ط/ التفسير التطبيقي: عاهرة]، وأولادَ زنى؛ لأن الأرض قد زَنَتْ زنى تاركة الرب) هوشع: 1/2. وما ذكروه عن هوشع: (وقال لي الرب: اذهب أيضاً [في ط/ التفسير التطبيقي: ثانية] أَحبِبْ امرأةً حبيبةَ صاحبٍ [في ط/ التفسير التطبيقي: عشيقةَ آخرَ]، وزانية؛ كمحبةِ الرب إلى بني إسرائيل ) هوشع: 3/1.



5.    ( فبقي يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر  ولمّا رأى أنه لا يقدر عليه: ضَرَب حُقَّ فخذه، فانخلع حُقُّ فخذ يعقوب في مصارعته معه ó وقال: أطلقني لأنه قد طلع الفجر. فقال: لا أطلقك إنْ لم تباركْني ó فقال له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب ó فقال: لا يُدْعَى اسمُك فيما بعد يعقوب؛ بل إسرائيل؛ لأنك جاهدت مع اللهِ والناسِ وقدرت) التكوين: 32/24-28. وهذا يعني تجسدَ الإله ومصارعتَه ليعقوبَ وتغلُّبَ يعقوب عليه! واضطرارَ الإله للاستغاثةِ بيعقوب والتفاوضِ معه ومباركتِه بتغيير اسمه؛ [كما أقر ذلك شراح هذا النص: "أعطى الله الكثير من الأشخاص في الكتاب المقدس أسماء جديدة (إبراهيم، سارة، يعقوب)..." التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، ص 88].



وهكذا فاللهُ الربُّ في "الكتاب المقدس": يستريح، ويتنفس، ويندم على ما فعله وكأنه لم يكن يعرف المستقبل! ويستيقظ يصرخ كالسكران، ويأمر هوشع "بالزواج من امرأة سوف ترتكب الزنا"[التفسير التطبيقي ص1717]، ويتجسد كالإنسان فيَغلبه الإنسانُ الذي خلقه هو! بل قد ذكر المؤلف -القسيس السابق- أن سفر حزقيال: 16/1-35 هو على ظاهره في أن الرب أحب لقيطة فزنى بها ووَلَدتْ له! تعالى اللهُ عن ذلك عُلوّاً كبيراً.



...................................



نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح


 

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة