من الخطأ الفادح للمبشرين أن يترجموا اسم " ايلوهيم " على انه يمثل نوعاً من المجموع بالنسبة للربوبية ، وإلا فكيف يمكن للمبشرين أن يفسروا لنا أيضاً الكلمة المقابلة لإيلوهيم الواردة في سفر الخروج 7 : 1 وهي تشير إلي موسى ؟ : " فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: انْظُرْ! انَا جَعَلْتُكَ الَهاً ( إلوهيم ) لِفِرْعَوْنَ ". ( راجع النص العبري ) فهل يدعي المبشرون بعد هذا بتعدد الأفراد في موسى؟! هل كان موسى مثلث الأشخاص؟! نفس الإسم أيضاً أُطلق بحسب الأصل العبري على الصنم ( بعل ) في قضاة 8 : 33 وعلى الصنم كموش في قضاة 11 : 24 وعلى العجل الذهبي في خروج 32 : 1 ، وعلى الآلهة "عشتاروت" في 1مل 11: 5. فهل كانت هذه الأصنام مثلثة الأقانيم ؟؟ وهل يدعي المبشرون بعد هذا بتعدد الأشخاص في هذه الأصنام ؟! جاء في دائرة المعارف الكتابية للكنيسة الإنجيلية تحت كلمة آلهة ما يلي : " يعتبر الاسم العبري " إلوهيم " – بوجه عام – بأنه جمع " الجلالة أو العظمة " وهو الاسم المألوف عن " الله " ، ويبدو أن معنى الجمع هو " كمال القوات ووفرتها " وهو يشير الى ملء صفات القوة التي نسبت للكائن الإلهي .. " وفي رد له يقول المستشار محمد الطهطاوي : ورد في سفر التكوين ص 1 عدد 1 من الكتاب المقدس الآتي : ( في البدء خلق الله السموات والارض ) وقد عبر عن اسم الله في اللغة العبرانية بكلمة ( إلوهيم ) جمع (ألوه) ويقول النصارى بأن اسم الإله ما دام قد جاء على صيغة الجمع فهو دليل على التثليث أي تثليث الاقانيم في اللاهوت . الـرد : 1- إن معنى ( ألوه ) قوة او قدرة , وقد جاء بصيغة الجمع ( إلوهيم ) للتعظيم , أو لحمل الأفكار البشرية على تصور كل القوى في وحدانية ذي الصفات الحسنى والأفعال العظمى الحي الازلى . فحصروا في ذلك الاسم الاعظم كل القوى والفواعل والحركات التى كونت بها البرايا اولا , وتضبط وتحفظ بها الان وحتى قيام الساعة , فنسبت في كتاب العهد القديم الى ( إلوهيم ) إله واحد للإفصاح الى أن الفاعل واحد وفعلة واحد . 2 - ومما يقرب المعنى السابق الإشارة إليه في واقعة صنع العجل وعبادة اليهود له : ( أ ) فقد ورد في سفر الخروج ص 32 عدد 4 قول الكاتب عن العجل آلهه بصيغة الجمع مع انه عجل واحد : " فأخذ ذلك من ايديهم , وصوره بالإزميل وصنعه عجلا مسبوكاً فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر " ( طبعة الفاندايك ) ( ب ) ورد في سفر الخروج ص 32 عدد 8 قوله : " صنعوا لهم عجلاً مسبوكاً وسجدوا له , وذبحوا له , وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر " ( ج ) ورد في سفر الخروج ص 32 عدد 31 قوله : " فرجع موسى إلى الرب وقال : آه أخطأ هذا الشعب خطية عظيمة , فصنعوا لأنفسهم آلهة من ذهب " فمما تقدم من نصوص يتبين أن العجل الذهبي الذي صنع لبني إسرائيل هو لا شك أنه واحد بالإجماع , بإجماع اليهود والنصارى والمسلمين , وحسب نصوص العهدين القديم والجديد , وبموجب القرآن الكريم , وبحكم المراجع التاريخية , ولكن عبر عن ذلك العجل الواحد بالجمع لكون الجمع للتعظيم , أو لحمل الأفكار البشرية على تصور أن كل القوى الإلهية العظيمة في ذلك العجل الواحد . 3 - لقد ثبت أن المرأه التي كانت تستحضر الأرواح في شعب اليهودية قالت لشاول الملك لما رأت روح صموئيل النبي - كما هو وارد في سفر صموئيل الأول ص 28 عدد 13 - : " رأيت آلهة يصعدون من الأرض " وتريد بذلك روح صموئيل النبي , وقد عبرت عنه بلفظ آلهة وبالجمع . فلذلك أجابها الملك شاول قائلاً كما عبر عنه في عدد 14 من نفس الإصحاح : " ما هي صورته فقالت : رجل شيخ صاعد وهو مغطىَ بجبة , فعلم شاول أنه صموئيل فخر على وجهه إلى الأرض وسجد ". هذا وإذا أردت - أخي القارىء - المزيد من الحجج والبراهين فارجع الى مقال الاخ eeww بعنوان : اثبات بطلان استخدام كلمة الوهيم لإثبات التثليث ، الموجود في موقعنا . مراجع .................. : النصرانية في الميزان للمستشار محمد الطهطاوي - دار القلم في دمشق . دائرة المعارف الكتابية . ..................................................... نقلا عن موقع المسيحية فى الميزان » تاريخ النشر: 26-11-2009 » تاريخ الحفظ: » شبكة ضد الإلحاد Anti Atheism |