موقف الكافرين من المؤمنين

موقف الكافرين من المؤمنين

من كتاب :

      صِرَاعُ مَعَ المَلاحِدَة حتى العظم

      تأليف

      عبد الرحمن حسن حبنّكة الميدان

 

 

          عرفنا أن موقف المؤمنين من الكافرين هو موقف الرغبة بهدايتهم وإرادة الخير لهم ، ليظفروا بالحياة الطيبة في الدنيا والسعادة الخالدة يوم الدين .

 

          أما موقف الكافرين من المؤمنين فهو موقف كراهية وعداء ، وإرادة تكفير ومحاولات تضليل ،ويرافق ذلك حقد وتغيظ كلما رأوا خيراً أصاب المؤمنين ، ومع الكراهية والعداء والحقد والتغيظ تأتي مكايدهم الظاهرة والخفية ، وألوان حروبهم الساخنة والباردة ، المادية والمعنوية .

 

          وقد تعرضت البيانات القرآنية إلى كل ذلك ، وحذرتنا من الركون إليهم ، ومن الانزلاق في مزالقهم ، والوقوع في حبائلهم ، والاستجابة لوساوسهم ودسائسهم التي يقدمونها لنا على صفة نصائح ، لنعرف خصومنا وأعداءنا ، فنكون على حذر من مكائدهم ودسائسهم ، ونستطيع أن نواجه كل مكيدة بما يفعلها ، ونملأ الثغور التي يمكن أن ينفذوا منها بالحراس الأسود اليقظين .

 

          * البيانات القرآنية:

          أما البيانات القرآنية في هذا المجال فمتعددة ، منها البيانات التالية:

 

          ( أ ) يقول الله تعالى في سورة (البقرة/2 مصحف/87 نزول):

          {مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَلاَ ٱلْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَٱللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ}

 

          فهذا النص يكشف موقفاً من مواقف الكافرين تجاه المؤمنين ، فهم ما يودون (أي فهم يكرهون) أن يصيب المؤمنون خيراً ، سواء أكان خيراً مادياً أو خيراً معنوياً ، وذلك لأن كفرهم قائم على الأنانية والحسد ، وكراهية الحق والتعصب الأعمى للعقائد الموروثة . وهذه العوامل تجعلهم يكرهون الخير للمؤمنين الذين يخالفونهم في عقيدتهم وفي منهج حياتهم .

 

          إن الكافرين في كل هذا على عكس المؤمنين ، وذلك أن المؤمنين يحبون الخير للناس أجمعين ، وأول ما يحبون للناس النجاة والسعادة بالإيمان الإسلام وطاعة الله والرسول ، وقيادة الخلق إلى الحق ، ثم يحبون انتشار السلم والأمن والسعادة في الناس أجمعين ، ومشاركة الناس لهم فيما هم فيه من سعادة ومجد وخير عظيم .

 

          (ب) ويقول الله تعالى في سورة (آل عمران/3 مصحف/89 نزول):

          {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَآأَنْتُمْ أُوْلاۤءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوۤاْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ ٱلأَنَامِلَ مِنَ ٱلْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ * إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }

 

          ففي هذا النص يكشف الله عدداً من العناصر التي يشتمل عليها موقف الكافرين من المؤمنين ، بعد أن ينهى المؤمنين عن أن يتخذوا بطانة من دونهم .

 

          1- {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم}، أي : لا تتخذوا أقواماً من غيركم من الكفار والمنافقين بطانة يداخلونكم ويخالطونكم ، ويطلعون على أسراركم ، ويقدمون إليكم نصائحهم ومشوراتهم.

 

          وبطانة الرجل أهل سره ممن يسكن إليهم ويثق بهم ، والكلمة مستعارة من بطانة الثوب التي تكون مداخلة مخالطة ، وتكون أقرب إلى ملامسة الجسد .

 

          2- {لا يألونكم خبالاً} ، أي : لا يقصرون في إفسادكم وتدبير المكايد ضدكم.

 

          3- {ودوا ما عنتم} ، أي: ودوا عنتكم ، والعنت المشقة والشدة والضيق والضرر الشديد ، فهم يتمنون كل ذلك لكم ، وهذا غاية العداء .

 

          4- لذلك فلا بد أن تبدو البغضاء من أفواههم فيما يقذفون عليكم من أقوال ، رغم تكتمهم ، ورغم تصنعهم {قد بدت البغضاء من أفواههم}.

 

          5- وهذا يدلنا على أن ما يخفون في صدروهم أكبر بكثير مما يظهر على ألسنتهم ، أو يبدو في أعمالهم {وما تخفي صدورهم أكبر} ، فهم في الظاهر قد ينافقون ويداهنون ، ولكنهم إذا خلوا كشفوا ما في صدورهم من غيظ {وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ، قل : موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور}.

 

          6- هذا الموقف العدائي من الكافرين للمؤمنين يلازمه طبعاً أن يسوأهم ما يسركم وأن يسرهم ما يسوؤكم ، فإن تمسسكم حسنة من خير الدنيا ولو مساً خفيفاً ساءهم ذلك ، وإن تصبكم سيئة إصابة بالغة سرهم ذلك ففرحوا بها {إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها}.

 

          7- {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم}، أي : فلا تكونوا مغفلين بعد أن عرفتم موقفهم العدائي منكم أيها المؤمنون .

 

          ( ج ) ويقول الله تعالى في سورة (الحج/22 مصحف/103 نزول):

          {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكُمُ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ}

 

          طبيعي أن من كان بهذه النسبة من العداوة المبينة في النص السابق أن يكون على نار من الغيظ ، فمتى سنحت له الفرصة ليسطو بعدوه سطا بعنف وقسوة ، فحاله حال قابع منتظر يتربص الدوائر ، حتى إن أمارات الرغبة بالسطو تظهر على وجوههم ،فيقرأ المتفرس الخبير هذه الرغبة المنكرة في وجوههم .

          فالحذر منهم يجب أن يكون حذراً بالغاً ، حتى لا يسقط المؤمنون في مكيدة من مكائدهم ، وحتى لا يقعوا فريسة سطو مفاجئ منهم ، إن هذا أقل ما يجب بالنسبة لأعداء مبغضين لا يألون جهداً في ضر المسلمين .

 

          ( د ) ويقول تعالى في سورة (الممتحنة/60 مصحف/91 نزول):

          {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُمْ منَ ٱلْحَق يُخْرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ رَبكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَأَنَاْ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ * إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوۤاْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِٱلسُّوۤءِ وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ}

 

          نزل هذا النص لتربية المؤمنين بمناسبة ما فعل حاطب بن أبي بلتعة ، إذ حاول أن يرسل إلى مشركي مكة خبر عزم الرسول على التوجه إليهم ، وكان ذلك قبيل فتح مكة .

 

          وقد اشتمل هذا النص على بيان موقف الكافرين من المؤمنين ، ليقف المؤمنون منهم موقف الحذر وعدم الموالاة .

 

          1- فالكافرون يعادون الله ويعادون المؤمنين ،فهل يليق بالمؤمنين العقلاء أن يتخذوا من الكافرين أولياء يلقون إليهم بالمودة؟ {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة}.

 

          2- وسبب عدائهم أنهم كفروا بما جاءكم من الحق فهم مخالفون لكم في أصل العقيدة والخلاف في العقيدة يمثل تبايناً جذرياً بين المتخالفين {وقد كفروا بما جاءكم من الحق}.

 

          3- ومن مظاهر عدائهم لكم أنهم قد أخرجوا الرسول وأخرجوكم فعلاً من دياركم وأموالكم في مكة ، ويخرجون كل مؤمن ، لأنهم وجدوكم قد آمنتم بالله ربكم ، فنقموا عليكم ذلك ، واعتبروكم أعداء للخلاف الاعتقادي الذي خالفتموهم فيه منذ آمنتم بالله ربكم وكفرتم بآلهتهم وعقائدهم الباطلة .

 

          4- وقلوبهم مملوءة بالغيظ والحنق عليكم {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء}.

 

          إن رغبتهم ببسط الأيدي والألسن بالسوء إليكم رغبة متربصة ، تنتظر فرصة سانحة حتى تتحول إلى تنفيذ مادي وتطبيق عملي .

 

          وبسط الأيدي بالسوء يكون بالحرب والقتال ، وبسط الألسنة بالسوء يكون بالطعن والتجريح والهزء والسخرية والسباب والشتائم ونحو ذلك .

 

          5- {وودوا لو تكفرون} ، وهذه هي الرغبة الأساسية التي تحل مشكلة نفوسهم ضدكم ، فهم ما نقموا منكم إلا أن تؤمنوا بالله العزيز الحميد .

 

          (هـ) ويقول الله تعالى في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول):

          {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً}

 

          فالكافرون يحرصون أشد الحرص على تحويل المؤمنين من الإيمان إلى الكفر ،ويبدو أن رغبتهم هذه تعبر عن نفسها بمحاولات كثيرة يتخذونها لإفساد أحوال المسلمين ، وإخراجهم من الإيمان إلى الكفر .

 

          ( و ) ويقول الله تعالى في سورة (العنكبوت/29 مصحف/85 نزول):

          {وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }.

 

          فالكافرون لا يقفون عند حدود الرغبة بتكفير المؤمنين ، بل يدعونهم لاتباع سبيلهم ، ويزينون لهم هذه الدعوة ، ويزعمون لهم أنهم يحملون عنهم آثامهم ، إن كان في الكفر وفي اتباع سبيلهم آثام .

 

          ( ز ) ويقول الله تعالى في سورة (البقرة/2 مصحف/87 نزول):

          {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلۤـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأُوْلۤـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

 

          فهم لا يكتفون بالتبشير اللساني من أجل تكفير المؤمنين ، بل يقاتلونهم حتى يردوهم عن دينهم ويعيدوهم كفاراً .

 

          وبين الدعوة اللسانية التبشيرية والقتال من أجل التكفير ، تأتي مختلف الوسائل التي تزيد على التبشير اللساني وتقل عن القتال .

 

          ( ح ) من أجل كل ذلك حذر الله الذين آمنوا من طاعة الذين كفروا ، فقال تعالى في سورة (آل عمران/3 مصحف/89 نزول):

          {يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ}

 

          وقال فيها أيضاً :

          {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}

         

          * خلاصة ما اشتملت عليه هذه البيانات القرآنية:

 

          باستطاعتنا أن نلخص موقف الكافرين من المؤمنين اقتباساً من البيانات القرآنية بالعناصر التالية .

 

          1- ما يود الذين كفروا أن ينزل على المؤمنين أي خير من ربهم ، وهذا العداء يعود إلى جذور نفسية قائمة على الأنانية والحسد والتعصب الأعمى .

           2- لا يألوا الكافرون في إفساد أحوال المؤمنين وتدبير المكايد ضدهم .

          3- يود الكافرون للمؤمنين كل عنت ومشقة وشدة وضيق وضرر .

          4- الكافرون يبغضون المؤمنين بغضاً شديداً يطفح على تصرفاتهم ، حتى تبدو البغضاء من أفواههم ، وطبيعي أن ما تخفي صدورهم أكبر .

          5- قد يداهن الكافرون في الظاهر بمقتضى نفاقهم ، ولكنهم إذا خلوا عضوا على المؤمنين الأنامل من الغيظ .

          6- من سمات الكافرين أنهم يستاؤون إذا مست المؤمنين حسنة ، ويفرحون إذا أصابت المؤمنين سيئة .

          7- ملامح إرادة الشر بالمؤمنين تظهر على وجوه الكافرين ، فيعرف أهل الفراسة في وجوه الذين كفروا المنكر ، ويقرؤون فيها رغبة السطو والاعتداء ، كلما ظهر الذين آمنوا بإيمانهم وبالدعوة إلى ربهم .

          8- الكافرون يعادون الله ويعادون المؤمنين .

          9- سبب عدائهم للمؤمنين أنهم مخالفون لهم في أصل العقيدة .

          10- لعدائهم للمؤمنين مظاهر شتى ، منها إخراجهم من ديارهم وأموالهم .

          11- إن يثقفوا المؤمنين يبسطوا إليهم أيديهم وألسنتهم بالسوء .

          12- يودون لو يكفر المؤمنون فيكونون سواء معهم عقيدة وسلوكاً .

          13- يتخذون وسائل شتى لتحقيق رغبتهم بتكفير المؤمنين ، أدناها الدعوة اللسانية التبشيرية ، وأعلاها الحرب بكل صورها وأشكالها .

*     *     *

 

          لكل ذلك حذر الله المؤمنين مما يلي:

          1- حذرهم من أن يتخذوا الكافرين أولياء .

          2- حذرهم من أن يتخذوا بطانة من دونهم (كافرين أو منافقين).

          3- حذرهم من أن يلقوا إليهم بالمودة على حساب العقيدة أو على حساب مصلحة المسلمين .

          4- حذرهم من أن يغفلوا عنهم ، وأمرهم بأن يكونوا على يقظة تامة ، حتى لا تدخل عليهم مكايد الكافرين من حيث لا يشعرون .

          5- حذرهم من طاعة الكافرين ، لأنهم إذا أطاعوهم ردوهم عن إيمانهم فانقلبوا كافرين خاسرين .

 

تاريخ الاضافة: 26-11-2009
طباعة