عرض المقال :شهود يهوه: حركة تبشيرية يهودية أم نصرانية؟
  الصفحة الرئيسية » مـقـالات الموقـــع » كشف البلية بفضح النصرانية » مقالات منوعة حول النصرانية

اسم المقال : شهود يهوه: حركة تبشيرية يهودية أم نصرانية؟
كاتب المقال: webmaster3



شــهود يهــوه


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


إن جماعة شهود يهوة: جماعة صهيونية عالمية متأثرة بالديانة اليهودية ترتدي ثوب المسيحية. قام بتأسيسها Charles Russel (1852-1916) وقد أقامت زوجته شكوى ضده في المحكمة لسوء خلقه. ثم جاء من بعده وجوزف رذرفورد (Joseph Rutherford) (1869-1942) ثم تولى ناثان هومر كنور ( ؟-1905).


وأما الاله «يهوه» فقد ذكر القسيس ابراهيم جبر القبطي أنها الترجمة العبرية للقب (اله الحرب). وهو عند شهود يهوه اله فئوي خاص بالشعب اليهودي ينفث حقدا وغضبا ضد أبناء الأمم والشعوب الأخرى. وهم يدعون الى سلام عالمي تحت حكم يهودي عالمي بيته الأبيض: هيكل سليمان. ومن لم يقبل فلينتظر معركة أرمجدون (يقصدون المعركة الكبرى بين اليهود والعرب). وأي سلام يأتي من قوم قتلوا أنبياءهم وأشعلوا الحروب بين الامم؟


وجماعة شود يهوه لا تعترف بأي حكومة ولا شعار فقد قالوا في كتاب (Let God be true P. 295) « يعلن شهود يهوه اليوم أحكام الله العادلة والقاضية بتدمير جميع حكومات هذا العالم الشرير». ولا تنحني رؤوسهم الا الى العلم الذي تعلوه نجمة داود السداسية. صدرت في حق العديد من أعضاء هذه الجماعة بالتجسس لصالح أمريكا وغيرها.


وهي أحرى أن تسمى منظمة عالمية سياسية فان أهم أهدافهم ان تقوم مملكة اسرائيل وتحكم العالم كله. وهي تدعو لحشد التأييد لليهود في مملكتهم القادمة ولتهيئة الناس وتعبئتهم ليكونوا جنودا متطوعين لحرب يهودية مقدسة قادمة ضد المسلمين وهي معركة أرمجدون. جمعية تدعي الانسانية والسلام وهي تمجد الحرب وتدق طبولها. وتعتبر القتل والتدمير الذي يحصل عندها تحقيقا لنبوءات التوراة. يدعون الناس للاستسلام لحلم « مملكة اسرائيل الكبرى المباركة من ربها يهوه».


يتسترون بالمسيحية ويعملون لخدمة السياسة التوسعية لليهود. يمجدون الحركة الصهيونية وصفون زعيمها تيودور هرتزل بالمحبوب من الله. ويعبرون عن نشأة الكيان الصهيوني بنعمة يهوة التي أرسلها الى شعبه الخاص والمختار الى الأبد. ولهذا لم يصدر عن الجمعية حتى الآن قرار يدين الانتهاكات الصهيونية للشعب الفلسطيني.


أعلن شهود يهوه أن سنة 1914 شهدت ارتفاع غضب الله عن اليهود بعد أن كان وقع غضبه عليهم سنة 606 وابعد 1914 أصبحوا أصحاب السلطة الذين سيحكمون العالم، وطيلة فترة عدم حكمهم كان الحكم للشيطان. (عن كتاب الخلاص لجوزف راذرفورد). ولهم حسابات خاصة اعتمدوها لتبرير وتسويق فكرتهم بابتداء العمل الجاد لبعث مملكة يهوذا من جديد. فهم مندوبو مبيعات استأجرهم اليهود للترويج والدعاية لمشروعهم الأكبر في حكم العالم.


وقد يتظاهر أفرادهم أمام المعترض بعدم الرضا عن قتل وتهجير الفلسطينيين لكنهم لم يصرحوا رسميا بالاعتراض على ما تفعله اسرائيل في لبنان وفلسطين لأن عقيدة شهود يهوه تنطلق من فكرة أن الله قد رفع منذ 607 غضبه عن بني اسرائيل، وأن كل ما تقوم به اسرائيل انما هو يمثل إرادة الله ذلك منهم ولا بد أن يكون راض عن كل ما فعلوه لتتحقق النبوءات حول قيام مملكة اسرائيل الكبرى. وعلى الأمم الأخرى الصبر على ما قدره الله لهم من التشريد والموت واقتطاع أراضيهم وأملاكهم.


ولذلك فإن تسميتهم «شهود يهوه» تربطهم باليهود أكثر من ارتباطهم بالمسيحية: فإنهم غير مقبولين كمسيحيين لا في الكنيسة ولا بين حكومات العالم التي اتحذرهم بشدة وترتاب من أمرهم. فلا تزال حكومات العالم تلاحقهم وتمنع نشاطهم كما حدث في لبنان وتركيا ومصر وسويسرا وايطاليا وألمانيا والنمسا وكندا وغيرها من بلاد العالم حيث صدرت قرارت المنع بحجة أن جمعية شهود يهوة انما هي حركة سياسية تعمل لمصلحة الصهيونية ووفق توجيهاتها.


فجماعة شهود يهوه حين تدعو المسلم الى أن يترك دينه اليها لا ترضى أن يكون بروتستانتيا ولا كاثوليكيا فانها لا تراهم مسيحيين أصلا. ومن أهم أسباب قبول دعوتهم أنهم يستخدمون الجنس الناعم لطرق أبواب الناس والدخول على البيوت. ويتميزون بالملابس الراقية والمظاهر البراقة ليوقعوا الناس في حبالهم. يسمحون لأنفسهم بدق أبواب الناس ليعرضوا عليهم فكرهم بينما لا يسمحون لأحد بطرق أبوابهم. ان فكرة دق المرأة الباب عند بيوت الرجال فكرة جذابة لجلب الزبائن. وهذه الفكرة لم تعد تقتصر على بائعي الملابس وانما على بائعي الأديان! وكما جاء في بيان كنيسة اللاتين بدمشق « جماعة تدخل على المنازل البسيطة بثياب الحملان وهي ذئاب خاطفة تفترس الأذهان الضعيفة بآيات من توراة مزيفة لا تمت بصلة الى الكتب المقدسة». ونظرا لازعاجاتها المتكررة في البيوت ألصق الناس في هولندا وغيرها على أبواب بيوتهم عبارة (ممنوع دخول الكلاب وشهود يهوه).


عقائد شهود يهوه


وتتلخص عقائد شهودي يهوه في :



  • الدعوة العالمية الى أن يكون الشعب الوحيد الحاكم على الأرض هم شعب اسرائيل وأن تزول الممالك جميعها وتبقى مملكة واحدة هي مملكة بني اسرائيل في القدس. يبشرون الناس بفلسطين وطنا قوميا لليهود. ويعملون على تقرير عقيدة مملكة اسرائيل العالمية بين الناس ومن ثم الدعوة الى القضاء على جميع الأنظمة السياسية.

  • الانتصار للصهيونية العالمية ولذلك أصدوا أول نشرة لمجلتهم سنة (1879) بعنوان Zion’s Watch Tower غير أنهم لاحظوا أن دعوتهم مكشوفة فحذفوا كلمة (صهيون) وصارت بعد ذلك Watch Tower. إنهم يسعون لاقامة هيكل سليمان ليكون عرش اليهود يحكمون العالم وهم عليه .

  • يبشرون بمعركة أرمجدون التي يتم لشهود يهوه بعدها السيطرة على العالم وخضوع العالم لمملكة اسرائيل.

  • إنكار عقيدة ألوهية المسيح ومع ذلك فهو ابن الله غير أنهما شخصيتين منفصلتين وأن الابن غير مساو للأب كما تدعي الكنيسة.

  • إنكار عقيدة الثالوث واعتبارها من مخلفات العقائد الوثنية القديمة. إذ لم ينص الكتاب المقدس على كلمة ثالوث. غير أن سؤال المسيح من دون الله أمرا مشروعا عندهم. فهو وسيط بين الله والناس. وهذه وساطة لم يأذن الله بها. والكتاب باعترافهم محرف لا يصلح لأخذ العقائد منه.

  • إن رفض شهود يهوه الثالوث وأن النص الذي دل على الثالوث في البايبل هو كذب مع قبول عقيدة ابن الله هو تناقض. ما يدريهم أن هذا أيضا من التحريف؟


اعتراف شهود يهوه بتحريف البايبل (الكتاب المقدس)


وقد ابتدعوا اسما لله لم تعرفه المسيحية من قبل (يهوه) أو (ياوي) أو (Jahova). وزعموا أن جميع نسخ الكتاب المقدس القديمة كانت تتضمن هذا الاسم من قبل لكنها تعرضت للتحريف. وأعلنوا أن اسم الله ورد سبعة آلاف مرة ولكن تعرض اسمه للحذف، ولكن أي اعتبار لكتاب من عند الله لا يتضمن حتى اسم الله؟! وزعموا أن سبب حذفها أنهم تعرضوا لللاضطهاد ولهذا كانوا يخفون اسم الله. وهو تبرير باطل فان الاضطهاد لم يمنعهم أن يكتبوا التوراة ويقرأوها؟! هل كانوا ممنوعين فقط من ذكر اسم ربهم؟! وهل يعني هذا حقيقة مهمة وهي أن كل الكتب التي بأيدي النصارى من غير شهود يهوه هي كتب محرفة لأنه قد جاء في كتابهم "وأما كلمة الهنا فتثبت الى الأبد" (اشعيا40:8). وقد زعموا ان المسيح قال " السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول". وقوله " ولا يجوز أن تزال نقطة واحدة من الكتاب".



  • فهو اتهام ليس بسهل لأنه يعني أن الروح القدس ترك النصارى ألفي سنة ولم يعلمهم ما يجب عليهم ولم يحذرهم من التحريف الواقع في كتبهم.

  • بل قد أعلن شهود يهوه في مجلتهم Awake العدد الصادر في 8 سبتمبر 1967 أن هناك خمسين ألف خطأ في الكتاب المقدس .

  • وهذا اتهام للمسيحيين بأنهم ضالون بقوا يجهلون اسم الله الحقيقي منذ ألفي عام. إن إقرار شهود يهوه بوقوع التحريف في البايبل حول الثالوث (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) وحول اسم الله يعتبر تناقضا منهم. فانه ما يدريهم ان هناك مواضع أخرى منه تعرضت للتحريف والإزالة أو الزيادة؟ وقد سبقهم البروتستانت الى استبعاد سبعة كتب من البايبل بحجة أنها محرفة. وحتى نسخة الملك جيمس التي يعتبرونها سالمة من التحريف قد تعرضت لحذفهم (متى 17: 21 مرقس 9: 44-46 لوقا 17: 36 يوحنا 5: 4 الأعمال 8: 37). والمورمونز يرفضون من البايبل ما يتعارض وكتاب نبيهم جوزف سميث الذي هو أكثر ثقة من البايبل.

  • المسيحية الحالية مسيحية زائفة. وأن من مهام شهود يهوه القضاء عليها. وهذا متعارض مع وعد المسيح بأنه بمجرد رحيله سيأتي من بعده روح الحق الذي سيعلم أتباعه كل شيء. فلا سلم الكتاب من التحريف ولا هم سلموا من الشرك والتثليث. قال جوزف سميث في كتابه (The Crisis P. 41) «إن المسيحية الاسمية أي الديانة التي تدعي خداعا أنها تمثل المسيح ليست في حقيقتها الا جزءا من هيئة الشيطان».

  • فلماذا يبقى شهود يهوه يتمسكون بانهم مسيحيون وأنهم متمسكون بالكتاب المقدس مادامت المسيحية زائفة والكتاب محرفا؟ لقد قالوا «إن شهود يهوه يؤمنون بالكتاب المقدس ككلمة الله، ويعتبرون أسفاره الـ 66 ملهمة ودقيقة تاريخيا» . لقد تحدثوا كثيرا عن الكاثوليك لكنهم لم يتحدثوا عن التحريف الذي تتعرض له نسخة الملك جيمس من قبل البروتستانيين كما تقدم.

  • يحرمون نقل الدم ويطالبون بإعفائهم من الخدمة العسكرية ويمتنعون من التبرع بالدم بدعوى الانسانية مع أنهم يبشرون بمعركة ارمجدون ويبنون عليها عقائد ونبوءات كثيرة ويحلمون بقيام مملكة اسرائيل بعدها. وقد اعتمدوا على نصوص من الكتاب المقدس تحرم أكل الطعام ممزوجا بدم الحيوان غير أن النص في (أعمال الرسل 15 : 28) يحرم الدم المذبوح للأصنام والدم المخنوق وأن ما عدا ذلك فلا بأس به. لكنهم فسروا نقل الدم من انسان لآخر على أنه مثل أكل الدم. وهذا غير منطقي فان الانسان لا يجوز أكله بخلاف الحيوان. والحفاظ على حياة الآدمي أمر الهي. ونقل الدم وسيلة لإنقاذ حياة نفس بشرية فيصير نقل الدم واجبا دينيا.

  • يدعون الى السلام العالمي والى انتزاع السلاح من أيدي جميع البشر الا من أيدي اليهود الذين انتشر السلاح عندهم حتى انقلبت فلسطين ترسانة أسلحة نووية وكيميائية، ويحق دائما لبني اسرائيل (شعب الله المختار) ما لا يحق لغيرهم. فهم وحدهم يحق لهم حمل السلاح ضد جميع الأمم. واذا اعتدى عليك معتد وأخذ أرضك فلا تقاومه وانتظر دائما الوعد بأرض أخرى تعطى لك يوم القيامة وليس الآن.

  • يحرمون البيبسي والشاي والقهوة لكنهم يبيحون شرب الخمر.

  • وجود فرصة للتوبة بعد الموت.

  • ينكرون الحياة الأخرى يوم القيامة ويعتقدون أن الجنة انما هي السلام العالمي على الأرض واستبدال حياة الشقاء الحالية بحياة نعيم على الأرض وهم في ذلك موافقون للصدوقيين من اليهود.

  • الجنة عندهم على الأرض. ولكن سيكون هناك صفا سماويا يسكن السماء وهم المختارون وعددهم (144000) أما البقية من أصحاب الأعمال الحسنة فسيكونون من الصف الأرضي أي يسكنون الأرض يحكمهم الصف السماوي وبهذا يحجمون ملكوت الله الى مستوى حكومية ثيوقراطية أرضية تدير شؤون الأرض من مدينة اورشليم. فماذا عن ثلاثة ملايين من شهود يهوه يبشرون ليهوه؟ واذا كان شهود يهوه يمتازون على غيرهم فما سبب حرمانهم من أن يكونوا في الصف السماوي؟

  • المختارون للحياة الأبدية 144000 فقط. معتمدين على الفصل السابع من رؤيا يوحنا. فالخلاص لليهود فقط من دون الأمم الأخرى. فما فائدة تبشير الأمميين ليكونوا شهودا والجنة تضيق بهم فلا تكفي الا الى مئة وأربعة وأربعين ألفا. وأين يكون شهود يهوه وأبناء شهود يهوه وهم ليسوا من بني صهيون المئة وأربع وأربعين ألفا، بل وأين يكون مؤسس شهود يهوه تشارلز راسل وهو ليس من بني صهيون وانما أممي من غير أمة اليهود؟
    ويشترطون لهؤلاء أن لا يكونوا ممن تنجسوا بالزنى مع أن داود زنا بزوجة جاره وهو نبي وهو كاتب المزامير وكذلك زنا يهوذا ولوط وهم أنبياء فهل هؤلاء الأنبياء محرومون من الانضمام الي المئة وأربع وأربعين الفا؟

  • الحقيقة والمجاز في نصوص التوراة من خصوصية أبناء شهود يهوه. فلهم تفسيراتهم الخاصية التي لا يقتنعون هم بها لما فيها من الاعتساف. فتارة يأخذون النص حرفيا وتارة يؤولونه. وكل هذا بغير ضابط. فمثلا يأخذون عبارة " المولود الوحيد لله" حرفيا وأنه لا يجوز تأويل النص. مع أن المزمور (2: 7) وهنا أتوقف لأنبه الى أمور:

    • 1- أن كتابهم يثبت داود على أنه مولود آخر لله مع المسيح لكن نسخة الملك جيمس التي بيد شهود يهوه قد تم تحريفها. أما النصوص الأخرى. فاستبدلوا عبارة (اليوم أنا ولدتك) بعبارة (أنا صرت اليوم أبوك).

    • 2 – أن النص الوحيد الذي ورد عن المسيح (يوحنا 10: 30-35) أنه وصف نفسه بأنه ابن الله يؤكد المسيح فيه لليهود أنه لا يعنيه على ظاهره. لأنه قال لليهود اا كان كتابكم يقول: (أنتم آلهة) أفتلومونني لقولي أنني ابن الله). فتنبه لذلك فان شهود يهوه يهربون من هذه الحقيقة.

    • 3 – أن نصوصا أخرى مثل (يوحنا 8: 40) تؤكد أن بنوة المسيح لله لا تؤخذ على ظاهرها لأن المقصود بها الرجل الصالح. وما رووه عن المسيح أنه وصف صانعي السلام وتلاميذه بأنهم اولاد الله.




وهنا تسأل شهود يهوه ماذا تقولون عما جاء في (اشعيا49:22) " هكذا قال السيد الرب : ها اني أرفع الى الأمم يدي والى الشعوب أقيم رايتي فيأتون بأولادك في الأحضان، وبناتك على الأكتاف يحملن. ويكون الملوك حاضنوك. وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه الى الأرض يسجدون لك. ويلحسون غبار رجليك". (حزقيال 4: 12) أن الله أمر النبي حزقيال وسائر بني اسرائيل أن يضعوا الغائط مع خبزهم ويأكلوه.


كيف يأمر الله جميع الأمم أن يسجدوا برؤوسهم على الأرض ويلحسوا غبار نعل كل يهودي؟ كيف يأمر الله النبي حزقيال وسائر بني اسرائيل أن يأكلوا الغائط مخلوطا مع الخبز؟
فسيقول لك شهود يهوه : لا يجوز لك أن تفهم النص (litterly) بل له معان أخرى. وهنا يقعون في المصيبة:


فتقول لهم: هل هذا القول بالتأويل يتضمن كل النصوص أم بعضها؟ وبأي ضابط تجيزون التأويل تارة وتمنعونه أخرى: هذا تحكم. ثم اذا كان لا يجوز أخذ هذا النص على ظاهره فقولوا أيضا لا يجوز أيضا أخذ نصوص بنوة المسيح لله على ظاهرها. وانما لها تأويل بمعنى أنه صالح وقد تقدم أن النص في (يوحنا 8: 40) يؤكد لفظة (ابن الله) تستعمل لكل رجل صالح كما أن النص نفسه يصف اليهود بأنهم أبناء الشيطان لكونهم غير صالحين وقد قال لهم المسيح (يوحنا8:42) لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني .. أنتم من أب واحد وهو ابليس ". وقال لتلاميذه " ولا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد: الذي في السموات " (متى23:9). وقال لهم في (متى5:45) لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ". ( كورنثوس الأول 6:18) وأكون لكم أبا وأنتم تكونون لي بنين وبنات . (متى5:9) طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون " . (يوحنا20:12) اني أصعد الى أبي وأبيكم والهي والهكم ".


نبوءات فاشلة


ان الكتاب الذي يستخرجون منه نبوءاتهم الكثيرة وأبرزها نبوءات معركة أرمجون: هو الكتاب الذي زعم :



  • أن الله أمر الأمميين أن يسجدوا لليهود على الأرض وأن يلحسوا غبار نعالهم (أشعيا 49:21).

  • أن الله أمر النبي حزقيال وكل بني إسرائيل أن يضعوا الغائط النجس في الخبز ويأكلوه (حزقيال 4: 12).

  • أن لوطا النبي ارتكب الفاحشة في ابنتيه (تكوين 19: 30). وأن داود اغتصب زوجة جاره (صموئيل الثاني 11: 1). وأن يهوذا زنا بزوجة ابنه (تكوين 15: 38).

  • أن الله أمر كل من لمس امرأة حائضا أو قعد في المكان الذي قعدت فيه فانه يكون نجسا ولا يطهره شيء حتى تغيب الشمس (لاويين15: 19).

  • أن الله شحن صدور الشعب المختار وضد كل يهودي ونصراني احتقار الفلسطيني وطرده من أرضه والتفنن في قتله حتى إنه يحكي قتل داود مئتي فلسطيني وتقديمهم مهرا لزوجتى وأن شمشون يقتل بعظمة حمار ستمئة فلسطينيا (1صموئيل الأول18: 25) (الأخبار الأول11: 20) (2صمو23: 8) (قضاة3: 31 و15: 4-15).

  • أن الله أمر اليهود بقتل كل من لم يخضع لهم من الأمم فيقتلوا رجالهم ونساءهم بل وأطفالهم وحتى حيواناتهم ومواشيهم وأن يملآوا البيوت قتلى ويحرقوا بيوتهم (عدد31: 1) (حزقيا9: 5) (2صمو8: 1) (يشوع16: 10) (قضاة21: 10) (تثنية20: 10) (قضاة 20: 18-20 و21: 20) (يشوع8: 3).

  • أن الله هدد من عصاه بأنه سيجوعهم الى درجة يجعل معها الأمهات يطبخن أولادهن ويأكلنهم (لاوي26: 29) (لاوي26: 14) (مراثي4: 4) (مراثي2: 20).

  • أن المسيح قال « لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً» وقال «جئت لألقي ناراً على الأرض» (لوقا12: 49) (متى10: 34)

  • أن الله يتصارع مع يعقوب (تكوين 33: 22) وأنه استراح من تعب بعد خلق السموات والأرض (خروج31: 17)

  • أن الله ه أمر نبي اسرائيل بسرقة قوم فرعون (خروج3: 21) (خروج11: 1).

  • أن الله حرم على اليهودي أن يقرض أخاه اليهودي بربا ولكنه أباح له أن يأخذ الربا من غير اليهودي (تثنية23: 19) (تثنية15: 1)

  • أن الله يلقي هواناً على الشرفاء ويرخي منطقة الأشداء... يكثّر الأمم ثم يبيدها. ينزع عقول رؤساء شعب الأرض ويضلهم في تيه بلا طريق. يتلمسون في الظلام وليس نور. ويوبخهم مثل السكران. (ايوب12: 21) وأنه لا ينتبه الى الظلم (ايوب24: 1). حتى قال له أيوب « اليك أصرخ فما تستجيب لي يوماً. أقوم فما تنتبه اليّ. تحولْتَ الى جافٍّ من نحوي» (ايوب29: 16).


لا يتعاملون مع العهد القديم الا بالنبوءات


فهكذا يتضمن العهد القديم نصوصا محرجة مخجلة لا يجد الشهودي جوابا عليها الا بأن يقول: هذا عهد قديم. ومثل هذه النصوص العقوبات التي فرضها كتابهم وهم يشعرون بالحرج لأن من هذه العقوبات ما هو أشد من العقوبات التي عينها القرآن. ومثال ذلك:
(لاويين20:9) كل انسان سب أباه أو أمه فانه يقتل ...
واذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا. انهما يقتلان ...
واذا اتخذ رجل امرأة وأمها فذلك رذيلة . بالنار يحرقونه واياهما .
(خروج21:16) ومن سرق انسانا يقتل قتلا .
(خروج21:12) من ضرب انسانا فمات يقتل .
(تثنية22:23) اذا اضطجع رجل مع فتاة فارجمهما حتى الموت .
وقد تتنبأ شهود يهوه بنبوءات أثبت الزمن فشلها. فقد ادعى رسل Charles Russel الحبر الأول في شهود يهوه أن سنة 1914 ستكون فاتحة العهد الألفي للمسيح لكن نشوب الحرب العالمية أبطل نبوءته. وادعى أن سنة 1918 ستشهد انقراض البابوية لكنه مات سنة 1916 في حادث قطار كان ينقله من لوس انجلوس الى بروكلين ولم تنقرض البابوية.
وجاء جوزف رذرفورد (Joseph Rutherford) (1869-1942) وكتب كتبا كثيرة في ذم المسيحية الحالية وادعى أن المسيح سيظهر في عهده ليقضي على المسيحية الزائفة. لكن نبوءته فشلت.


أسئلة موجهة الى شهود يهوه


قال بولس « كل الكتاب موحى به من عند الله» (تيموثاوس الثاني 3: 16) مع أن بولس لم يكن قد أنهى كل رسائله التي تمثل ثلثي العهد الجديد. ثم لا يبدو أنه يعرف شيئا عن الأناجيل الأربعة فانه لم يشر الى أي واحدة منها.
بولس يصرح بأن ما يقوله الآن ليس من عند الله
(1كورنث7: 10) وأما المتزوجون فأوصيهم : لا أنا بل الرب.
(1كورنث7: 25) وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن: ولكني أعطي رأياً.


بولس يصرح بأنه أحمق : هل هذا من عند الله؟
(كورنثوس الثاني 11: 17) ما أقوله ليس من عند الله بل أقوله كأحمق (11: 21 و 2: 11).
(رومية7: 24) لست أعرف ما أنا أفعله، اذ لست أعرف ما أريده. بل الذي أبغضه هو الذي أفعل. بل الخطيئة الساكنة فيّ.
فإني أعلم أنه ليس ساكن في جسدي شيء صالح.


وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده. بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل.
اذن: أجد الناموس لي، حينما أريد أن أفعل الحسنى: أن الشر حاضر عندي. فإني أسرّ بناموس الله بحسب الانسان الباطن.
ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في أعضائي:
وَيْحي: أنا الانسان الشقي: من ينقذني من جسد هذا الموت(1).


هل الله هو المتكلم في هذه الآيات
(زكريا1: 12) يا رب الجنود: الى متى أنت لا ترحم أورشليم.
(مراثي3: 18) بادت ثقتي ورجائي من الرب.
(مزمور10: 1) يا رب: لماذا تقف بعيداً ؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
(مزمور89: 46) حتى متى يا رب تختبىء كل الاختباء ؟ حتى متى يتقد كالنار غضبك .
(مراثي3: 42) نحن أذنبنا وعصينا وأنت لم تغفر. التحفتَ بالغضب وطردتنا. قتلتَ ولم تُشفق. التحفتَ بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة.
(مراثي3: 1) بادت ثقتي ورجائي من الرب.
(اشعيا63: 17) لماذا أضللتنا يا رب عن طرقك؟ قسّيتَ قلوبنا عن مخافتك.
(مزمور35: 17) يا رب الى متى تنظر... لا يشمت بي الذين هم أعدائي باطلا. استيقظ وانتبه الى حكمي.
(مزمور40: 17) يا إلهي لا تبطىء.
(خروج5: 22) لماذا أسأت الى هذا الشعب؟ لماذا أرسلتني؟ أنت لم تخلّص شعبك.


هل كتب موسى سفر التثنية؟
(تثنية34: 5) فمات موسى هناك..ودفنه الرب هناك. ولم يعرف انسان قبره الى اليوم. وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات.


ما اسم الله؟ كتابكم أغفل ذكر اسم الله فكيف تدعونني الى قبوله؟ هل اسمه جاهوفا؟ لماذا تسمونه بالانجليزية جاهوفا وبالعربية يهوه؟
لماذا توزعون البايبل (الكتاب المقدس) بالعربية وليس فيه اسم يهوه بينما الترجمة الانجليزية تتضمن اسم جاهوفا؟
وهل عرف النصارى اسم جاهوفا منذ 2000 سنة حتى ظهور هذا الاسم المخترع؟
ماذا سمى المسيح الله؟ هل قال له جاهوفا أو ايلي أو ياوي؟
هل المسيح اله؟ ابن الاله اله وابن الانسان انسان وابن الحيوان حيوان. وأنتم تزعمون أن ابن الانسان ابن اله. هو وصف نفسه 83 مرة بأنه ابن الانسان.
هل بقي النصارى ألف وسبعمئة سنة ضالون عن معرفة اسم ربهم؟ وهل يرضى الرب أن يبقى كتابه محرفا قرابة عشرين قرنا ولا يرسل من يحذر من التحريف.


شهود يهوة شهود اليهود. واليهود سعداء بوجود جماعة تدعو لأن يحكموا العالم ولذلك فهم مدعومون من اسرائيل أولا ومن أمريكا وفرنسا.
لم يظهر موقف رسمي من شهود يهوه يوافق قرار الأمم المتحدة رقم 574 القاضي بضرورة انسحاب اسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وانما الذي ظهر منهم تصريح كبارهم كريتشارد راسل وجوزف راذرفورد تصريحات لهم بأن أورشليم القدس عاصمة اسرائيل الأبدية؟
هل يعتبرون المقاومة الفلسطينية لاسترداد حقوقهم شيئا مشروعا أم أن المشروع وعد قوم بأرض على حساب طرد قوم آخرين منها. وهل يجوز ذلك في الله العادل؟


بعض نسخ كتاب النصارى قد ورد فيه لفظ جاهوفا. ولكن في العهد القديم فقط. ونسألهم ماذا عن المسيح نفسه وبولس وبطرس وجميع تلاميذ المسيح كلهم لم يعرفوا هذا الاسم ولم يحكوا عنه شيئا بل ان العهد الجديد لم يتضمن شيئا عن هذا الاسم؟ فإما أن كل أشخاص العهد الجديد جهلوا اسم الرب. وإما أن التحريف والاضافة قد تطرقا الى النسخ المتأخرة من العهد القديم. ولا يمكن أن يكون الاحتمال الأول هو الراجح. وسبب رجحان الاحتمال الثاني هو القرينة الكبرى وهي اختلاف النصارى فيما بينهم على مصداقية كتابهم الذي انشطر الى نسخ عديدة بعضها يتضمن كتبا لا توجد عند البعض الآخر.


وهذه من أهم الاجوبة المفحمة لفرقة شهود يهوه اليهودية التي من أولويات عقائدها تذكير الناس بمعركة ارمجيدون التق ستقع بين العرب واليهود.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كتبه فضيلة الشيخ عبد الرحمان دمشقية، لبنان




اضيف بواسطة :   admin       رتبته (   الادارة )
التقييم: 0 /5 ( 0 صوت )

تاريخ الاضافة: 26-11-2009

الزوار: 1710


المقالات المتشابهة
المقال السابقة
مصطلح ابن الله في كتب النصارى
المقالات المتشابهة
المقال التالية
مطابقة النصرانية لديانة الهند الوثنية
جديد قسم مـقـالات الموقـــع
القائمة الرئيسية
البحث
البحث في
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الاشتراك